الكنيسة المصرية تجرد راهبا من رتبته وتوقف آخر

الأربعاء 5 سبتمبر 2018 03:09 ص

قررت لجنة الرهبنة في الكنيسة المصرية تجريد الراهب "يعقوب المقاري" من صفته الرهبانية وإعادته إلى اسمه العلماني (شنودة وهبة عطا الله)، كما أوقفت الراهب القس "يوئيل المقاري" عن ممارسة الخدمة الكهنوتية لمدة عام.

وأعلنت اللجنة، في قرار نشرته مجلة "الكرازة" الناطقة بلسان الكنيسة، أن الراهب القس "يعقوب المقاري" تم إخلاء طرفه من دير القديس الأنبا مقار بوادي النطرون في 30 مارس/آذار من العام 2015، لقيامه بإنشاء دير "الأنبا كاراس" في وادي النطرون من دون أي تكليف قانوني من الكنيسة.

وكان إنشاء الدير أثار أزمة بين الراهب والكنيسة ظلت صامتة حتى أطلقت لجنة الرهبنة تحذيراتها الشهر الماضي في أعقاب مقتل رئيس دير "أبو مقار" الأنبا "إبيفانيوس"، وهي الواقعة التي فتحت ملف الرهبان، واستدعت إصدار قرارات لضبط "حياة الرهبنة".

وقالت اللجنة إن الراهب المجرد قدم أوراقا مزيفة تخص الدير الذي أنشأه، وعلى رغم محاولات النصح والإرشاد على مدار 4 سنوات، استمر في عناده وتجاوزاته الرهبانية، لافتة إلى أن الكنيسة غير مسؤولة عن أي شباب ارتبطوا به طلبا للرهبنة أو أي معاملات مالية معه.

وحذرت اللجنة من زيارة هذا الدير وتقديم مساعدات مالية أو عينية له، مؤكدة أنها "غير مقبولة أمام الله، إذ توضع في يد محروم كنسيا".

كما قررت اللجنة إيقاف الراهب القس "يوئيل المقاري" من ممارسة الخدمة الكهنوتية لمدة عام بعد كسره قرار اللجنة الشهر الماضي عدم الظهور الإعلامي للرهبان، مع التشديد عليه عدم إصدار أي منشورات تحمل اسمه.

وكان قد جرى تداول تسجيل صوتي على مواقع التواصل الاجتماعي للراهب "يوئيل المقاري"، يفند فيه أسباب الخلافات داخل الدير، في سياق الحديث عن مقتل الأنبا "إبيفانيوس"، ويرد على تصريحات للأنبا "سرابيون"، مطران لوس أنجلوس بشأن القضية.

وأشار إلى «الانفلات الرهباني خلال الفترة التي تدخل فيها البابا شنودة للسيطرة على الدير في أعقاب وفاة القمص متى المسكين".

وأضاف أن "هناك عددا من الرهبان لم يحتملوا الحياة الرهبانية قبل وفاة الأب متى المسكين".

ولفت إلى أنه قال "عند مقابلة اللجنة البابوية عقب مقتل الأنبا إبيفانيوس إن التسيب الذي حدث في الدير، عقب تدخل البابا شنودة، هو السبب فيما حدث".

وبين أن "هناك عددا من الرهبان كانوا يحتاجون إلى الفوضى في الحياة الرهبانية، والتي أتاحها لهم البابا شنودة عقب وفاة الأب متى المسكين، عندما قال لهم لا تسمعوا كلام الشيوخ".

ودفع تداول التسجيل الراهب "يوئيل المقاري" لتقديم اعتذار خطي للجنة شؤون الرهبنة في المجمع المقدس للكنيسة القبطية وللبابا "تواضروس الثاني".

و"يوئيل المقاري" أحد تلاميذ القمص "متى المسكين"، وله كتابات تصنف ضمن المدرسة الإصلاحية في الكنيسة القبطية، كان آخرها إباحته لحق المرأة في تناول الأسرار المقدسة أثناء الحيض.

وفي يوليو/تموز الماضي، قتل رئيس دير "أبو مقار" الأنبا "إبيفانيوس"، واتهمت السلطات راهبين مجردين محبوسين، بقتله عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

وكشفت التحقيقات ارتكاب الراهب المجرد "أشعياء المقاري" جريمة قتل رئيس الدير بمساعدة صديقه الراهب "فلتاؤس المقاري"، الذي حاول الانتحار.

وجردت لجنة شؤون الرهبنة "أشعياء المقاري" من رتبته بعدما كشفت التحقيقات تورطه في الجريمة، وغداة ذلك، حاول الراهب "فلتاؤس المقاري" الانتحار.

وأقر الراهب المجرد "أشعياء" بقتله رئيس الدير نتيجة الاعتراض على أسلوبه في توزيع الهبات بين الرهبان.

واعترف بأنه ضرب رئيس الدير بماسورة حديد على رأسه 3 ضربات أودت بحياته، فيما تمثل دور الراهب "فلتاؤس" في مراقبة الطريق للتأكد من عدم مرور أحد من الرهبان.

هذا، وأعلنت مطرانية طنطا وتوابعها للأقباط الأرثوذكس إقامة أسرة الأنبا "إبيفانيوس"، قداس ذكرى الأربعين لوفاته، الخميس، في كنيسة العذراء في مدينة طنطا في دلتا مصر.

  كلمات مفتاحية

مصر كنيسة تواضروس راهب تجريد

أسقف ألماني ينتقد رهبنة القساوسة والتمييز ضد المرأة