جرت مشادة كلامية بين رئيس الوزراء "حيدر العبادي" ومحافظ البصرة "أسعد العيداني"، خلال جلسة البرلمان الاستثنائية المنعقدة لمناقشة الأزمة الاجتماعية والصحية القائمة في البصرة.

وأبدى محافظ البصرة خلال حديثه بالجلسة، أمس، استياءه من حديث الوزراء عن المحافظة، وكأنها في عالم آخر، مشيراً إلى أنها تعاني من نقص حاد في الخدمات ولم تتسلم أي ميزانية من قانون البترو دولار رغم أنها غنية بالنفط، إضافة إلى أنها لم تستفد من الـ 10 آلاف وظيفة الأخيرة التي أطلقها مجلس الوزراء.

واتهم "العيداني" مسؤولاً أمنياً في المحافظة بالفساد قبل أن يتدخل "العبادي" ويسأله عن سبب عدم اتخاذه أي إجراء، ولماذا غادر البصرة ولم يبق بها، ليرد "العيداني" أنه طالب بتنفيذ إجراءات قبل شهرين لكن لم يطبق منها شيء، وأن سبب زيارته للنجف هو تلقيه دعوة من زعيم عراقي له وزن على الساحة العراقية وهو "مقتدى الصدر".

وقال "العيداني": "البصرة تحترق، ورئيس الحكومة لم يحرك ساكنا، رغم مرور عدة أيام على أحداث البصرة واستهداف المباني الحكومية".

ويدرس البرلمان أزمة البصرة بحضور وزير الداخلية "قاسم الأعرجي" ووزير الدفاع "عرفان الحيالي"، ووزير الموارد المائية "مهند سلمان السعدي"، ووزيرة الصحة "عديلة حمود".

من جانبها، أعلنت ميليشيات الحشد الشعبي على لسان القيادي "أبومهدي المهندس"، أنها بدأت بالرد على ما يجري في البصرة، وأن ما حدث لم يقم به المتظاهرون، مشيرة إلى أن "العبادي" لم يفِ بأغلب وعوده وعمد إلى عرقلة القانون الخاص بالحشد.

وأضاف "المهندس" أن "العبادي" وحكومته فشلوا فشلاً ذريعاً، وأهملوا في ملف الخدمات، مبيناً أن ما جرى من انتصارات سابقة لا يعود لرئاسة الوزراء.

وتشهد محافظة البصرة منذ الأسبوع الماضي احتجاجات قوية بعد تلوث المياه وتسمم عشرات الآلاف من أهالي المحافظة؛ الأمر الذي دفع الأهالي للخروج والمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.

ومنذ أسابيع، تتصاعد في محافظات جنوبي العراق، احتجاجات تطالب بإنهاء الفساد وتوفير الخدمات الأساسية والوظائف.