وصل الرئيس السنغالي، «ماكي سال»، خلال الأسبوع الماضي إلى السعودية، والتقى الملك «سلمان» وبحثا العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث في المنطقة والعالم. وبحسب وكالة الأنباء السعودية فإن الرئيس السنغالي استقبل في مقر إقامته وزير الدفاع السعودي، «محمد بن سلمان»، وذكرت الوكالة أن اللقاء ناقش المشاركة العسكرية لجمهورية السنغال في تحالف «عاصفة الحزم».
وبحسب تحليل نشرته «الأخبار» البيروتية، (التابعة لحزب الله اللبناني) فإن حيثيات المبادرة السنغالية للمشاركة العسكرية، قد تكون موجودة في ما قاله وزير الخارجية السنغالي، «مانكير إنغاي»، نهاية شهر أبريل/نيسان من العام الماضي، حين ذكر أن حصة السنغال من الاستثمارات الموجهة من طرف الصندوق السعودي للتنمية إلى دول غرب أفريقيا وصلت إلى نسبة 40%. وهي استثمارات موجهه إلى التنمية الاجتماعية فقط، بينما الاستثمارات الإيرانية بنت في العاصمة، دكار، مصنع «خضرو» للسيارات الإيرانية، ووعدت ببناء مصفاة للنفط ومصنع للكيميائيات وآخر للجرارات الزراعية.
وتساءل هل تريد السنغال استدراك الدور السوداني ومشاركته الرمزية في التحالف؟ أم تسعى للاستفادة من علاقاتها بإيران في التقارب مع السعودية عملا بمبدأ الابتزاز والنكاية؟ وما هي حظوظ السياسة السعودية في القارة الأفريقية، ولا سيما بعد تلاشي الدور الليبي الذي كان يقوده العقيد معمر القذافي لقطع الطريق على أي خطوة سعودية هناك؟
وأضاف أن «النفوذ المالي وحده هو من بات يحكم المشهد العربي الذي انفردت به بعض الدول التي باتت تخلع رئيساً وتطيح آخر وتثبت ثالثاً، حتى لو كان ملفوظاً ومرفوضاً وخرجت الملايين ضده».
واختتم مشيرا إلى نيجيريا أكبر دولة أفريقية في تعداد السكان (150 مليون نسمة) التي فازت فيها المعارتمضة بالانتخاباتها الرئاسية ممثلة بـ«حزب المؤر التقدمي» ويرأسها مسلم دون تدخل أو تغيير في مسارات النتائج، الأمر الذي لا يزال المشهد العربي غير قادر على تجاوزه، برغم عصف الربيع العربي به.