الإعلام السعودي يتلاعب بتصريحات أول مسؤول يستنكر مقتل خاشقجي

الأربعاء 24 أكتوبر 2018 09:10 ص

تلاعبت وسائل إعلام سعودية بتصريحات وزير الطاقة السعودي "خالد الفالح"، الثلاثاء، التي وصف فيها مقتل الصحفي "جمال خاشقجي"، بـ"العمل المقيت" الذي لا يمكن تبريره.

وحذف موقع قناة "العربية" تصريحات الوزير السعودي التي أقر فيها أن المملكة تعاني من "أزمة" على خلفية قضية "خاشقجي" التي لاتزال التحقيقات جارية فيها للوقوف على الجناة الرئيسيين فيها.

واكتفى الموقع بنقل أن الوزير السعودي وصف القضية بأنها "حادث مقيت"، دون مزيد من التوضيح.

ووسط تصاعد الضغوط الدولية على السعودية للكشف عن قتلة "خاشقجي"، كان الوزير "الفالح" أول مسؤول سعودي يستهجن القضية وتورط المملكة فيها؛ مشيرا إلى الأزمة التي تعاني السعودية منها على خلفية تأجج الرأي العام العالمي ضدها.

وكان موقع " العربية" نشر تصريح "الفالح" كاملا في خبر عاجل، قبل أن يقوم بحذف تأكيده على الأزمة التي تمر بها البلاد، جراء تورطها في قتل الصحفي السعودي داخل قنصلية المملكة بإسطنبول.

وخلال الأيام الماضية، أعلن مسؤولون سياسيون واقتصاديون ورؤساء شركات عالمية، مقاطعتهم للمنتدى، بسبب ما نشرته وسائل إعلام عالمية حول تفاصيل مقتل "خاشقجي".

وكان "خاشقجي"، الذي يقيم في الولايات المتحدة، قد اختفى بعد دخول قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري للحصول على وثائق تتعلق بزواجه.

وبعد أسبوعين من النفي، زعمت الرياض أن "خاشقجي" مات أثناء شجار في القنصلية، في حين نقلت وسائل إعلامية عالمية عن مصادر أمنية تركية أنه قتل بطريقة وحشية داخل القنصلية.

وأمس الثلاثاء، أكد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، قد أكد في خطاب أمام كتلة "حزب العدالة والتنمية" البرلمانية أنّ لدى بلاده "أدلة قوية" على أنّ هذه الجريمة مخطط لها وليست عملية عابرة، مطالباً بمحاسبة المخططين والمنفذين.

وشدد الرئيس التركي على أن هناك مستويات عليا داخل المملكة أمرت بقتل "خاشقجي"، معتبرا أن إلقاء اللوم على بعض رجال الأمن والمخابرات السعودية لن يكون مقنعا لأنقرة والمجتمع الدولي.

وأثار مقتل "خاشقجي" في قنصلية بلاده في إسطنبول موجة تنديد دولية أضرت بصورة الرياض حول العالم؛ حيث تتعرض العاصمة السعودية لضغوطات دولية واسعة تطالبها بالكشف عن حقيقة الحادث، ومحاسبة المتورطين فيه والمدبرين له.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية اسطنبول جمال خاشقجي العربية جريمة قتل