اندلع جدل واسع بين ناشطين على موقع "تويتر" بشأن تغريدة لمذيعة شبكة "الجزيرة" الإخبارية اللبنانية، "غادة عويس"؛ حيث اعتبر البعض في تغريدتها "إساءة" للإسلام والمسلمين، فيما رأى آخرون أن ما جاء في تغريدة المذيعة لا يحمل أي إساءة، متهمين اللجان الإلكتورنية بالوقوف وراء الوسم المهاجم لها.
وانتقدت المذيعة اللبنانية، عبر تغريدة، ما اعتبرته "متاجرة بالدين" سواء ممن يطلق لحيته، أو يرتدي صليبه، في حين لا تترجم أفعاله ما ينتمي إليه من دين أو معتقد.
كما استنكرت تورط دور العبادة من كنائس أو مساجد في "النفاق والتعفف المصطنع" على حد تعبيرها، وتابعت في تغريدتها قائلة:
ورغم الكلام العام عن من وصفتهم بـ"المنافقين" من الديانتين الإسلامية والمسيحية، إلا أن مطلقي الوسم اعتبروا في تغريدتها "إساءة ضمنية للإسلام" تحديدا.
وعبر الوسم الذي عبر عن ذلك الرأي، تبادل ناشطون تعليقات لاذعة بحق المذيعة في شبكة "الجزيرة". وانتقدوا دولة قطر على استضافتها المذيعة ومواصلة منحها فرصة التواجد عبر "الجزيرة"؛ شبكتها الإعلامية الأكبر عربيا.
ومن بين التعليقات التي تم تداولها عبر الوسم:
علي الجانب الآخر، رأى قطاع من المغردين أن ما جاء في تغريدة المذيعة لا يحمل أي إساءة، ، معتبرين أن الوسم من "مكيدة اللجان الإلكترونية الحاقدة على قطر، خاصة بعد دورها البارز في كشف حقيقة مقتل "جمال خاشقجي" بتورط سعودي رفيع المستوى.
ومن بين أبرز التعليقات في هذا الاتجاه:
جدير بالذكر أنه قبل أسابيع، انتشر في السعودية والإمارات بصورة واسعة وسم يحمل عنوان "#حمله_اغلاق_قناه_الفتنه_الجزيره" .
وجاءت عبر الوسم تغريدات من سعوديين يطالبون بإغلاق قناة "الجزيرة" وذلك "لمعاداتها السعودية" -على حد وصف المغردين-، منتقدين تناولها لقضية قتل "خاشقجي" وكشفها (قبل الاعتراف السعودي الأخير) تورط مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى في الجريمة.
وبعد نفي متواصل لتورطها في مقتل الصحفي، اعترفت السعودية من خلال النيابة العامة، الخميس، أن من أمر بقتل "خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول هو "رئيس فريق التفاوض معه"، دون ذكر اسمه، وأن جثة المجني عليه تم تجزئتها من قبل المباشرين للقتل وتم نقلها إلى خارج مبنى القنصلية.
