قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرينتيف"، الأربعاء، إن الدول الضامنة في محادثات العاصمة الكازاخية - أستانة (روسيا وإيران وتركيا) قلقة بشأن الوجود العسكري الأمريكي بسوريا إلى أجل غير مسمى.

وقال "لافرينتيف" للصحفيين، في ختام اليوم الأول من الجولة الحادية عشرة للمحادثات: "يثير تساؤلنا بقاء قوات الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى لهذا التحالف في هذه الأراضي (شمال شرقي سوريا) بحجة مساعدة القوات الكردية والقبائل العربية في محاربة تنظيم الدولة".

وشكك المبعوث الروسي باستحالة القضاء على المسلحين الباقين في المناطق الحدودية (يبلغ عددهم نحو 1500) باستخدام القوات الكردية، التي يبلغ عددها نحو 60 ألفاً، والتي تتلقى دعماً من الولايات المتحدة.

وتابع المسؤول الروسي: "قد يكون الأمر غير ذلك. هذا يعني، أن هذه الحجج تستخدمها الولايات المتحدة من أجل تبرير تواجدها العسكري لأجل غير مسمى، وهذا ما يدعونا للقلق".

وتتمحور محادثات أستانة حول هدنة مدينة إدلب (شمالي سوريا) وتشكيل اللجنة الدستورية بالبلاد.

وذكرت وزارة الخارجية الكازاخية، في بيان صحفي، أن المحادثات تركز أيضا على تهيئة الأجواء لعودة اللاجئين والنازحين إضافة إلى إعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الحرب.

ومن المرجح أن تكون المحادثات الأخيرة لموفد الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" قبل مغادرته منصبه، بحسب البيان.

وكان مدير قسم أمريكا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية "غيورغي بوريسينكو" قد عبر، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن قلقه من وقوع "حوداث" بين الجيشين الروسي والأمريكي، على خلفية إرسال موسكو منظومة "إس-300" الدفاعية إلى سوريا وردود الأفعال الناجمة عن ذلك.

وجاء إرسال المنظومة الروسية إلى سوريا بعد حادث إسقاط الطائرة "إيل-20" قبالة السواحل السورية، نتيجة غارات للمقاتلات الإسرائيلية على اللاذقية، يوم 17 سبتمبر/أيلول الماضي.