قال الرئيس "رجب طيب أردوغان"، الجمعة، إن نظيره الأوكراني "بيترو بوروشينكو" طلب وساطة تركيا للإفراج عن الجنود الأوكرانيين لدى روسيا.

وأوضح "أردوغان"، في تصريحات صحفية، أنه تباحث هاتفيا مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" إثر الحادثة (احتجاز روسيا لسفن حربية أوكرانية مع طاقمها في بحر آزوف)، كما جرى تناول الموضوع في اجتماع وفدي تركيا وروسيا على هامش قمة العشرين في الأرجنتين.

ولفت الرئيس التركي إلى تباحثه هاتفيا مع "بورشينكو"، أيضا، حول مطالبه من الجانب الروسي، قبل أن ينقلها إلى نظيره الروسي لإطلاق سراح العسكريين الأوكرانيين.

وكشف الرئيس التركي عن خضوع العسكريين الأوكرانيين للاستجواب حاليا في روسيا، وأنه من المنتظر البت في مصيرهم بعد انتهاء التحقيقات، معرباً عن تمنياته بأن تتبنى روسيا مقاربة إيجابية في ضوء الوساطة التركية.

وأشار "أردوغان" أن تركيا يمكنها أن تلعب دور الوسيط فقط في مثل هذه القضايا وليس أكثر.

وفي 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقعت مواجهة بين سفن حربية روسية وأوكرانية في بحر آزوف.

وقالت البحرية الأوكرانية إن زورقا تابعا لجهاز الأمن الفدرالي الروسي أطلق النار على سفنها عند مضيق كيرتش، وإن قوات خاصة روسية احتجزت تلك السفن وطواقمها.

بدورها، قالت روسيا إنها تدخلت ضد السفن الأوكرانية لدخولها مياهها الإقليمية.

وقررت موسكو سجن 15 عسكريا أوكرانيا من أصل 24 تم توقيفهم مع متن تلك السفن، معتبرة أنها دخلت المياه الإقليمية الروسية بـ"صورة غير مشروعة".

فيما قالت كييف إن سفنها لم ترتكب أي مخالفة، واتهمت روسيا بـ"العدوان العسكري" عليها.

يشار إلى أن مضيق "كيرتش" هو الطريق البحري الوحيد بين البحر الأسود وبحر آزوف، ويعتبر محورا استراتيجيا له أهمية قصوى لكلّ من روسيا وأوكرانيا.