كشفت تقارير عن قبول الحكومة الكويتية استقالة وزير النفط وزير الكهرباء والماء الكويتي "بخيت الرشيدي، وذلك بعدما تقدم بها رسميا، صباح الإثنين، لرئيس مجلس الوزراء الشيخ "جابر المبارك".

وجاءت استقالة الرشيدي، بعد أيام من عودته من زيارة سرية للمملكة العربية السعودية برفقة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية، "نزار العدساني"، وسط تفائل  بوصول الرياض والكويت لتسوية الوضع بشأن حقلي نفط "الخفجي" و"الوفرة".

فى السياق ذاته نقل موقع "العربي الجديد" عن مصدر، تأكيده قبول الاستقالة، موضحا أن الاستقالة جاءت على خلفية إدانة لجنة التحقيق الفنية الوزارية التي أكدت أن القطاع النفطي حدث فيه تلاعب كبير في التوظيف والمناقصات وغيرها، ويتحمل ذلك الوزير ورئيس مؤسسة البترول "نزار العدساني".

ولفت المصدر إلى أن لجنة التحقيق أثبتت أن بعض القياديين يريدون التمديد لأنفسهم، كما أن التخبط والتلاعب زاد في مؤسسة البترول أخيرا، بسعي بعض القيادات لتعيين أبنائهم في القطاع بطرق مختلفة.

كانت صحيفة "الأنباء" الكويتية قد أكدت، في وقت سابق، الإثنين، خبر استقالة الوزير "الرشيدي".

ونسبت الصحيفة إلى مصادر لم تسمها القول إن الوزير "الرشيدي" لم يحضر اجتماع مجلس الوزراء الكويتي، الإثنين.

كان "الرشيدي" قد أعلن انه سيتقدم باستقالته، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، احتجاجا على عدم دعم الحكومة له، بعد تلويح نواب محسوبين على الحكومة باستجوابه للمرة الثانية، بعد تجاوزه الاستجواب الأول.

و"الرشيدي" تولى منصبه منذ ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، حيث شغل قبلها عدة مناصب في القطاع النفطي، إذ تقلد منصب رئاسة شركة البترول الكويتية العالمية، ومنصب الرئيس التنفيذي في شركة كي بي سي هولدينجز (أوروبا)، وعيّن رئيسا لمجلس إدارة الاتحاد الخليجي للتكرير (البحرين) عام 2016 حتى توليه منصبه.

ويتمتع بعضوية مجلس إدارة الشركة الأولى للتسويق المحلي للوقود، وكان عضوا في مجلس إدارة شركة نفط الكويت عامي 2011 و2012.

كما شارك في العديد من المؤتمرات والمنتديات العالمية كمتحدث رئيسي ممثلا لقطاع التكرير في دولة الكويت، فيما يخص الخطة الاستراتيجية طويلة المدى.