نعى أمراء وإعلاميون سعوديون وعرب، الأمير "طلال بن عبدالعزيز"، أحد إخوة العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، ووالد الأمير الملياردير الشهير ورجل الأعمال "الوليد بن طلال".
وتوفي الأمير "طلال"، عن عمر ناهز 89 عاما، ومن المقرر إقامة صلاة الجنازة عليه، عصر غد الأحد.
وتصدر وسم "وفاة الأمير طلال بن عبدالعزيز"، قائمة الوسوم الأكثر تداولا بالمملكة، عقب إعلان خبر الوفاة، حيث أشادوا بدور الأمير "طلال"، مع الفقراء، خلال حياته، ودعمه للإصلاح في المملكة.
وولد الأمير "طلال"، الابن الـ18 للملك "عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"، في 15 أغسطس/آب 1931، وشغل عدة مناصب حكومية، أبرزها وزير المواصلات والمالية وسفيرا للمملكة لدى فرنسا.
وتزوج الأمير "طلال" من "منى الصلح"، ابنة أول رئيس وزراء لبناني "رياض الصلح"، وأنجب منها الأمير "الوليد"، والأميرة "ريما"، والأمير "خالد".
ولديه أيضا الأمير "عبدالعزيز"، والأمير "تركي"، والأميرة "سارة"، والأميرة "نورة"، والأميرة "الجوهرة"، والأمير "عبدالرحمن"، والأميرة "هبة"، والأميرة "مها"، والأمير "منصور"، والأمير "محمد"، والأمير "مشهور"، بالإضافة إلى الأمير "فيصل"، وكل هؤلاء من زوجات أخريات.
وشغل الأمير السعودي منصب أول وزير للمواصلات في تاريخ المملكة، ثم بعد ذلك نائبا لوزير المالية، ثم وزيرا للمالية فيما بعد.
ثم أصبح سفيرا للسعودية في فرنسا، قبل أن يقرر تشكيل تنظيم داخل الأسرة الحاكمة يسمى "الأمراء الأحرار".
وطالب التنظيم عام 1958، بإنشاء حكم دستوري برلماني في البلاد، وفصل أسرة آل سعود المالكة عن الحكم، والمساواة بين الرجال والنساء، بسبب التوترات بين الملك "سعود" والأمير "فيصل".
وتم نفيه خارج المملكة، وذهب ليقيم في مصر، وظل فيها حتى هدأت الأوضاع، وسيطر الملك "فيصل" على مقاليد الحكم، فعاد بشرط عدم تدخله في شؤون الحكم.
وعرف عن الأمير "طلال" مواقفه وأراؤه الجريئة الداعية إلى الإصلاح السياسي والاجتماعي في المملكة.
