هاجم الداعية التونسي الشيخ "بشير بن حسن"، السلطات السعودية، لتنظيمها حفلات غنائية في حرم المدينة المنورة، واعتبرها "خيانة لأمانة الحرمين".
وتداول ناشطون، مقطع فيديو للداعية التونسي البارز، وهو يهاجم العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، وولي عهده الأمير "سلمان"، بعبارات غير مسبوقة، ويدعو لزوال ملكهما.
وفي الفيديو، اعتبر "بن حسن"، استقدام السلطات السعودية لمطربين للغناء، أمرا منكرا وقع في أرض مقدسة، داعيا المسلمين للغيرة على المدينة المنورة.
وأضاف متسائلا: "نسأل هؤلاء (…) هل ضاقت عليكم جزيرة العرب، حتى تقيموا الحفل في مدينة المصطفي عليه السلام؟، وهل ضاق عليكم الربع الخالي يا عربان الجزيرة، حتي تقيموا هذا الحفل عند مسقط رأس الرسول لكريم ومدفنه وصحابته الكرام؟، وهل ضاقت عليكم الأرض؟ (..) ولكنكم تقصدون استفزاز مليار ونصف من المسلمين".
وبحسب "بن حسن"، فإن السلطات السعودية تقصدت إبطال حديث النبي عليه الصلاة والسلام الذي ينهى عن دخول "مدائن صالح" إلا للاتعاظ.
وصوب الداعية التونسي، نقده للسعوديين لصمتهم عن إنكار ما حدث، غير أنه عاد وقال مفسرا: "لم يهمسوا بكلمة إلى الآن لأنهم مبتلون بشيوخ الظلام".
وتساءل "بن حسن": "أين الشيوخ والعلماء بالسعودية مما جرى؟"، وأكمل: "الخوف استحكم في قلوبكم، تحتاجون إلى مراجعة التوحيد".
ثم أكمل مخاطبا من أسماهم شيوخ الظلام، قائلا: "أنتم لا تفرقون بين الشحمة والفحمة". وتابع: "على أي دقون تضحكون؟.. كفاكم كذبا وتدليسا".
ووجه الداعية التونسي، في ختام خطابه هجوما على الملك "سلمان" والأمير "محمد"، دون تسميتهما، ودعا بتمزيق ملكهما، لخيانتهما أمانة الحرمين.
ودعا علماء الأمة الإسلامية في كل مكان أن ينكروا ما جرى في الحرم المدني.
وكان الداعية التونسي، ينتقد تنظيم حفلة للفنانة اللبنانية "ماجدة الرومي"، وهو الحفل أثار غضبا بين السعوديين على مواقع التواصل، واعتبروة انتهاكا لقدسية المكان.
وتستضيف مدينة العلا بالمدينة، مهرجان "شتاء طنطورة" السياحي والثقافي، وهو المهرجان الأطول من نوعه في السعودية، حيث يقام على مدار 7 أسابيع، بداية من 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ويستمر حتى 9 فبراير/شباط المقبل.
وفي عهد الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، شهدت السعودية تغييرات حادة في طبعها المحافظ، وكان من أبرز مظاهره إنشاء "هيئة الترفيه".
ومنذ إنشاء الهيئة، فجرت أنشطتها، والتي تضمنت حفلات راقصة وغنائية، صراعا محتدما بين التيارين المحافظ والليبرالي.
