قال متحدث الرئاسة التركية "إبراهيم قالن" إنهم ناقشوا مع الوفد الأمريكي برئاسة "جون بولتون" في أنقرة، الثلاثاء، تفاصيل الانسحاب الأمريكي من سوريا في غضون "120 يوما".

وأكد خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة أنقرة عقب لقائه الوفد الأمريكي، على ضرورة تطبيق خريطة الطريق حول منطقة منبج شمالي سوريا (بين أنقرة وواشنطن) كما هو متفق عليه.

وبخصوص جدول الانسحاب الأمريكي من سوريا أشار "قالن": "الأمريكيون أبلغونا بأن الانسحاب سيتم خلال 60 ـ 100 يوم، والآن يقولون نحتاج إلى 120 يوما، وتركيا لا تعتبر هذا تأخيرا كبيرا".

وتابع: "أنقرة ترحب بقرار ترامب الانسحاب من سوريا، وخلال اجتماعنا مع الوفد الأمريكي ناقشنا كيفية الانسحاب، والهيكلية التي سيخلفها، ومصير الأسلحة الثقيلة التي وزعتها أمريكا وقواعدها العسكرية ومراكزها اللوجستية في سوريا".

وأضاف: "الأمريكيون أخبرونا أنهم يبحثون مسألة الأسلحة التي بحوزة ي ب ك (قوات وحدات حماية الشعب الكردية)، ومصير 16 قاعدة عسكرية (أمريكية) في سوريا".

وزاد: "انتقلنا الآن إلى مرحلة ما بعد الدوريات المشتركة، يجب انسحاب عناصر ي ب ك من منبج بشكل كامل، وتسليمها إلى العناصر المحلية".

وكشف "قالن" عن تسليمه ملفين إلى "بولتون"؛ أحدهما متعلق بجرائم تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، مشددا على أن بلاده ستواصل تنفيذ ما يقع على عاتقها من أجل حماية المدنيين في سوريا، بمن فيهم الأكراد.

وشدد على أن "الزعم بأن تركيا ستقتل الأكراد حال دخولها (شرق الفرات) وأنهم سيتضررون، ليس سوى دعاية تطلقها منظمة بي كا كا (حزب العمال الكردستاني)".

وأكد متحدث الرئاسة التركية إنه لا تباطؤ في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، مشددا على أن بلاده ستواصل جهودها المتعلقة بمرحلة الانتقال السياسي في سوريا.

وبخصوص عدم إجراء لقاء بين الرئيس التركي و"بولتون"، أوضح "قالن" إن الرئيس أردوغان لم يعد بلقاء "بولتون" (طالع المزيد).

ولفت إلى أن تصريحات "بولتون" في (إسرائيل) المتعلقة بأكراد سوريا أدت إلى ردة فعل في تركيا.

وأضاف: "لم يتم التطرق إلى موضوع إنشاء منطقة عازلة شمالي سوريا خلال اجتماعنا مع الوفد الأمريكي برئاسة بولتون".

وتعتبر أنقرة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الكردي في سوريا (ب ي د)، وجناحه المسلح "ي ب ك"، امتدادا لـ"بي كا كا"، الذي يخوض، منذ عقود، تمردا في تركيا، مصحوبا بهجمات إرهابية، وتصنفه أنقرة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كـ"منظمة إرهابية".