ترامب: سندمر تركيا اقتصاديا إذا هاجمت الأكراد في سوريا

الاثنين 14 يناير 2019 12:01 م

هدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تركيا بتدميرها اقتصاديا، في حال أقدمت على شن هجوم على "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا، وذلك بالتزامن مع استمرار أنقرة في الحشد عسكريا على الحدود السورية الشمالية.

وقال "ترامب"، في تغريدات عبر حسابه بـ"تويتر"، إن الانسحاب الذي طال انتظاره من سوريا سيحدث أثناء القضاء على ما تبقى من تنظيم "الدولة الإسلامية" بكل قوة، ومن عدة اتجاهات، مشيرا إلى أن واشنطن لن تتردد في مهاجمة التنظيم من قواعد أخرى مجاورة لسوريا، إذا أعاد تشكيل نفسه.

وأضاف: "سوف نهاجم داعش من قواعدنا المجاورة.. سندمر تركيا اقتصاديا إذا ضربت الأكراد.. وسننشئ منطقة آمنة مساحتها 20 ميلا".

وتابع: "بالمثل، لا نريد أن يستفز الأكراد تركيا".

وأردف: "كانت روسيا وإيران والنظام السوري أكبر المستفيدين من سياسة الولايات المتحدة طويلة المدى لتدمير داعش في سوريا وهم أعداءنا الطبيعيين. نحن استفدنا أيضا من الوجود هناك ولكن حان الوقت الآن لإعادة قواتنا إلى الوطن. ووقف هذه الحرب اللانهائية!".

وتدعم واشنطن التنظيمات الكردية في سوريا بالمال والسلاح والعتاد والتدريب، وتعتبرها شريكا مهما في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما يغضب تركيا التي تصر على أن تلك التنظيمات الكردية إرهابية، وتهدد الأمن القومي التركي.

وفي 19 ديسمبر/كانون الأول 2018، أعلن "ترامب" أنه قرر سحب قوات بلاده من سوريا، دون أن يذكر موعدا لذلك، غير أن مسؤولين أمريكيين قالوا إن الانسحاب قد يستغرق أشهرا.

وتسعى أطراف داخل الإدارة الأمريكية وحلفاء لواشنطن في المنطقة، أبرزهم دول خليجية و(إسرائيل) ومصر، إلى إقناع "ترامب" بتأخير ذلك الانسحاب، والضغط لوقف أي تحرك عسكري تركي، شمالي سوريا، باعتبار أن ذلك سيزيد بشكل غير مسبوق من قوة تركيا الإقليمية.

كما أشارت تقارير إلى بدء تفعيل خطط خليجية ومصرية لتقديم دعم عسكري وأمني للتنظيمات الكردية، شمالي سوريا، نكاية في تركيا.

وخلال الآونة الأخيرة، كثّف الجيش التركي من تعزيزاته في المنطقة الجنوبية، وسط ترقب لإطلاقه عملية عسكرية ضد التنظيمات، شمالي سوريا، وهي العملية التي أكد القادة الأتراك إصرارهم الكامل على تنفيذها.

وفي 20 يناير/كانون الثاني قبل الماضي، أطلق الجيش التركي بالتعاون مع الجيش السوري الحر، عملية "غصن الزيتون"، تم خلالها طرد تنظيمات "ي ب ك/ بي كا كا" و"الدولة الإسلامية" من عفرين.

كما تواصل القوات التركية تسيير دورياتها في المناطق الفاصلة بين منبج ومناطق درع الفرات، وذلك في إطار اتفاق خارطة الطريق التي وقعتها مع الولايات المتحدة الأمريكية بشأن منبج.

  كلمات مفتاحية

الولايات المتحدة تركيا دونالد ترامب أكراد منبج شرق الفرات الاقتصاد التركي

جاويش أوغلو: تركيا لا تخشى تهديدات ترامب بتدمير اقتصادها