وصل العاهل المغربي الملك «محمد السادس» إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، في زيارة رسمية للسعودية تستغرق يومين يجري خلالها مباحثات مع الملك «سلمان بن عبد العزيز» تتعلق بالأوضاع في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالوضع في اليمن.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس»، أن العاهل السعودي كان في مقدمة مستقبلي ملك المغرب بمطار الملك خالد الدولي، في ثاني زيارة يقوم بها منذ توليه السلطة في بلاده منذ عام 1999، وكانت الزيارة الأولى عام 2012.
كما كان في استقباله على أرض المطار ولي العهد وزير الداخلية الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان بن عبد العزيز».
بدورها، أعلنت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة المغربية، أن العاهل المغربي سيزور المملكة العربية السعودية الأحد قبل الانتقال إلى الإمارات الإثنين.
وأضافت الوكالة أن العاهل المغربي «سيجري لقاء رسميا مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة يوم الإثنين..وذلك في إطار زيارة عمل وأخوة يقوم بها جلالته لهذه الدولة الشقيقة».
وتأتي هاتين الزيارتين في وقت تشارك فيه الرباط في العمليات العسكرية التي ينفذها تحالف عربي بقيادة السعودية، ضد مليشيات الحوثيين ومن يحالفون النظام السابق للمخلوع «علي عبدالله صالح» في اليمن.
وفي نهاية مارس/آذار الماضي، أعلنت السلطات المغربية أنها قررت «تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف من اجل دعم الشرعية في اليمن، في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستي والعسكري». وأضافت أن هذا الدعم يشمل وضع القوات الجوية الملكية الموجودة في دولة الإمارات بتصرف قوات التحالف.
وكانت الصحف المحلية أشارت إلى مشاركة مقاتلات مغربية «إف-16» في العمليات العسكرية.
وتم تأجيل هذه الزياراة التي كان من المفترض أن تتم الأربعاء الماضي، بسبب «التغييرات الجوهرية» التي أجراها العاهل السعودي الثلاثاء عبر تعيين «محمد بن نايف» وليا للعهد، وأحد أبنائه «محمد بن سلمان» وليا لولي العهد.
هذا ويقيم المغرب علاقات وثيقة مع السعودية خصوصا ومع دول مجلس التعاون الخليجي عموما، حيث يشارك معها في العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.
وكان مجلس التعاون الخليجي اقترح في 2011 على الرباط وعمان الانضمام إلى المجلس الذي بقي مغلقا منذ تأسيسه في 1981.