أكد رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية "فخر الدين ألطون"، ضرورة ضمان الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ خريطة طريق منبج "دون مزيد من التأخير".

وفي مقال كتبه لموقع "الجزيرة" الإخباري بالإنجليزية، الأربعاء، اتهم "ألطون" واشنطن بـ"خلق ضبابية في الخطوط الفاصلة بين العناصر غير القانونية، والقوى الشرعية المعتدلة، الناشطة في المنطقة مثل الجيش السوري الحر"، وذلك عبر دعمها لتنظيم وحدات حماية الشعب الكردية (العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية).

وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية تنظيما إرهابيا باعتبارها فرعا لـ"حزب العمال الكردستاني" الانفصالي، بينما تصنفها واشنطن باعتبارها أهم حليف محلي في حربها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا.

وأوضح: "هدفنا في سوريا إزالة أسباب التطرف، لمنع ظهور تنظيم الدولة من جديد، وتأسيس البنية التحتية من الناحية الاجتماعية، وتجنيب مواطنينا هجمات إرهابية".

وطالب رئيس دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية الولايات المتحدة بسحب قواتها من سوريا بشكل منسق مع القوات المسلحة التركية.

وجاء نشر مقال "ألطون" بعد يومين من تصريح الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، بأن بلاده "لن تسمح بمنطقة آمنة تتحول إلى مستنقع جديد ضدها مثلما حدث في شمال العراق"، في إشارة إلى منطقة شهدت عمليات نفذها مسلحون أكراد ضد تركيا.

وطرحت تركيا فكرة المنطقة الآمنة للمرة الأولى خلال الزيارة التي قام بها "أردوغان" إلى واشنطن في مايو/أيار 2013، وأقرها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في معرض رده على الانتقادات المتزايدة لقرار سحب قوات بلاده من سوريا.

وتقع منبج بالقرب من مناطق تسيطر عليها قوات حكومة نظام "بشار الأسد"، المدعوم من روسيا، ومقاتلون مناهضون له، مدعومين من تركيا.

وتمثل المدينة بؤرة صراع مفتوح بين القوات التابعة لتركيا والنظام السوري والأكراد، إذ تعتبر أنقرة وجود المقاتلين الأكراد بالمدينة تهديدا لأمنها القومي، فيما يحاول نظام "الأسد" ضمها في إطار استراتيجيته لإعادة توحيد خارطة سوريا تحت سلطته.