تظاهرات وقنابل غاز بالخرطوم.. والبشير: الإعلام يضخم الأحداث

الأحد 27 يناير 2019 06:01 ص

فرقت الشرطة السودانية بقنابل الغاز المسيل للدموع مظاهرات انطلقت في الحلفايا، شمال الخرطوم، الأحد، فيما اتهم الرئيس السوداني "عمر البشير" "بعض وسائل الإعلام" بأنها تضخم الاحتجاجات التي تضرب بلاده وتطالب بإسقاط نظامه.

واستجاب عشرات السودانيين على الأقل لدعوة تجمع المهنيين السودانيين إلى التظاهر والاعتصام في الحلفايا وسوق مدينة "ود مدني" وسط السودان.

وحدد بيان التجمع أيضا ميادين كبرى عامة للتظاهر والاعتصام، 6 منها في العاصمة الخرطوم، و7 أخرى في أم درمان.

وذكر شهود أن بعض المحتجين حاولوا التجمع في بعض مناطق الخرطوم ليلا لكن لم تحدث تظاهرات كبيرة في العاصمة أو في أم درمان.

وكان الناطق الرسمي باسم الشرطة السودانية أكد أن البلاد لم تشهد، الجمعة، أي تجمهرات ما عدا بعض التجمعات التي وصفها بأنها "غير مشروعة ومحدودة العدد" في ولاية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى، مقراً بتفريقها وفقاً للقانون.

وقال "البشير" إن هناك محاولات لاستنساخ مظاهرات الربيع العربي التي ضربت عددا من الدول العربية في بلاده عبر تضخيم الاحتجاجات.

وأضاف "البشير" في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي" في قصر الرئاسة بالقاهرة: "شرحنا للرئيس (المصري) ما يدور في السودان الآن"، مضيفا: "هنالك مشكلة لكن ليست بالحجم أو بالأبعاد التي يثيرها بعض الإعلام".

ورأى أن "غالبية الشعب السوداني وعى ذلك ورأى الآثار التي ترتبت على ما يسمى بالربيع العربي" في دول أخرى.

وتهز احتجاجات دامية السودان منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، عقب قرار الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف، سقط خلالها 30 قتيلا بحسب آخر حصيلة رسمية، في حين تحدثت منظمات غير حكومية عن 40 قتيلا.

والشهر الماضي شهدت الخرطوم اجتماعا على مستوى وزيري الخارجية ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان.

في غضون ذلك، تلقت السلطات السودانية دعم القاهرة مع تأكيد وزير الخارجية المصري "سامح شكري" في ختام لقاء مع "البشير" في الخرطوم في نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي أن "أمن واستقرار السودان من أمن مصر واستقرارها".

  كلمات مفتاحية

الرئيس السوداني عمر البشير تجمع المهنيين السودانيين

الفرقاء يدعمون البشير.. وانتفاضة السودان لا بواكي لها