ميلاد حزب الشاهد في تونس.. الخريطة السياسية تتغير

الأحد 27 يناير 2019 10:01 ص

أطلق عشرات النواب البرلمانيين التونسيين والوزراء، الأحد، حزبا جديدا يحمل اسم "تحيا تونس" من المتوقع أن يتزعمه رئيس الوزراء "يوسف الشاهد"، ليكون منافسا جديدا ربما يغير خريطة الحياة السياسية التي يعد أكبر أحزابها حاليا حزب "النهضة" ذو الجذور الإسلامية.

ومن المقرر أن ينافس الحزب خلال انتخابات نهاية العام الجاري، إلى جانب حزب "النهضة"، حزب  "نداء تونس"، الذي يتزعمه الرئيس التونسي "باجي قايد السبسي"، إلى جانب حزب الرئيس التونسي السابق "منصف المرزوقي "حراك تونس – الإرادة".

ويأتي إعلان الحزب الجديد، في أعقاب أشهر من خلافات محتدمة بين قيادات حزب "نداء تونس" الذي يقوده نجل الرئيس "الباجي قائد السبسي".

ودعا مدير الديوان الرئاسي السابق في تونس، "سليم العزابي"، الأحد، الأحزاب والقوى الوسطية والتقدمية إلى التجمع حول المشروع السياسي الجديد، معلنا عن ميلاد حزب "تحيا تونس"، بزعامة رئيس الحكومة "يوسف الشاهد".

وجرى إعلان الحزب بحضور آلاف الأنصار في مدينة المنستير الساحلية، معقل "الحبيب بورقيبة"، أول رئيس تونسي.

ولم يحضر "يوسف الشاهد" الاجتماع الأول، لكن قيادات في الحزب قالوا إنه سيكون الزعيم الجديد له.

وشدد "العزابي" على دعم الحزب، بحضور كوادره الجهوية التي فاقت 5 آلاف، لـ"الشاهد"، داعيا إياه إلى مواصلة العمل بنفس الجهد ومكافحة الفساد وإنجاز الإصلاحات.

واعتبر "العزابي"، الذي يعد الرجل الثاني في الحزب بعد "الشاهد" في مهمة منسق عام، أن مرجعية الحزب ستكون دستورية تقدمية مستمدة جذورها من الحركة الإصلاحية.

وعبر عن أمله في أن يعيد الحزب الاعتبار للدستوريين، وفي مقدمتهم الرئيس الراحل "الحبيب بورقيبة" ورفاقه في الحركة الوطنية.

ويرى مراقبون أن الحزب الجديد يستمد قوته ونفوذه من تركة حزب "نداء تونس" ومن خزانه القاعدي والجماهيري الغاضب من إدارة نجل الرئيس، "حافظ قايد السبسي".

لكن معارضين يتهمون "الشاهد" بأنه استعمل نفوذه في تأسيس حزب يتكون من وزراء وبرلمانيين ومئات المستشارين في البلديات وأطلقت على الحزب الجديد اسم "حزب الحكومة".

وفي المقابل يرى آخرون أن الحزب الوليد ليس إلا استنساخا لتجربة "نداء تونس" التي سبق أن فشلت فشلا ذريعا، معبرين عن غضبهم من أنه حزب ولد من رحم الحكومة، وجاء متحالفا قبل أن يولد مع حركة "النهضة" التي شجعت على ولادته لتقوض حزب "السبسي"، بحسب رأيهم.

ومن المتوقع أن تجري الانتخابات البرلمانية والرئاسية بنهاية العام الحالي لكن لم يتم تحديد موعد رسمي حتى الآن.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تونس حزب تحيا تونس يوسف الشاحد نداء تونس حركة النهضة الحبيب بورقيبة سليم العزابي.