تبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم على حفل أقيم بمدينة غارلاند في ولاية تكساس الأميركية، بمناسبة مسابقة للرسوم الكاريكاتورية للنبي «محمد».
وذكر موقع «إس أي تي إي»، الأميركي في متابعة نشاط المتشددين على شبكة الإنترنت، أن عناصر «الدولة الإسلامية»، أعلنوا مسؤولية التنظيم عن الهجوم.
ونقلت «وكالة الأنباء الإيطالية» (أنسا)، أن أحد المتورطين في الهجوم على الأقل، نشر قبل وقت قصير من العملية على صفحات التواصل الاجتماعي، بيعته لتنظيم «الدولة الإسلامية» وولاءه لزعيمه.
وأوضحت الوكالة نقلا عن شبكة «سي إن إن»، أن الرجل أميركي من ولاية أريزونا ويقيم في فونيكس، وأنه معروف لدى جهاز التحقيقات الفدرالي، «إف بي آي»، الذي حقق معه في أكثر من مناسبة بشبهة الإرهاب.
من جانبها، تعتبر «المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية» التي نظمت مسابقة حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي «محمد» ما دفع رجلين مسلحين إلى إطلاق النار في ولاية تكساس على مكان المسابقة، تعتبر من الجمعيات المعروفة بحملاتها الدعائية المناهضة للإسلام و«الدول الإسلامية».
وتدير هذه الجمعية «باميلا غيلر»، وهي معروفة بمواقفها الاستفزازية، وخصصت جائزة بقيمة عشرة آلاف دولار للفائز بالمسابقة حول الرسوم الكاريكاتورية للنبي «محمد».
ومما جاء في حملة دعائية لهذه الجمعية العام الماضي في واشنطن «الحقد الإسلامي المناهض لليهود موجود في القرآن»، و«ثلثا المساعدة الأميركية تذهبان إلى الدول الإسلامية»، و«اوقفوا العنصرية» و«أوقفوا كل المساعدات إلى الدول الإسلامية».
وفي عام 2012 قامت «المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية» بحملة دعائية في نيويورك وسان فرانسيسكو تضمنت دعوة إلى اختيار الرجل المتمدن وليس المتوحش، وشعارات مثل «ادعموا إسرائيل وقاتلوا الجهاد».
وندد النائب الأميركي «مايك هوندا» بهذه الحملة واعتبرها «حضا على الكراهية» وقام ناشطون بطمس لافتات هذه الحملة بالدهان.
من جانبها تؤكد «باميلا غيلر» أنها تعمل على وقف «الأسلمة» في المجتمع الأميركي و«وضع حد لتجاوزات الهيمنة الاسلامية»، على حد قولها.
وتطرح هذه الجمعية حملاتها في إطار الدفاع عن حرية التعبير.
ويقول «توم ترنتو» الناشط في هذه المبادرة في شريط فيديو موضوع على موقع الجمعية على الانترنت، إن إجراء مسابقة الرسوم الكاريكاتورية عن النبي «محمد» يستند إلى «البند الأول من الدستور الأميركي» الذي يضمن حرية التعبير.
وأضاف المعرض ليس حدثا مناهضا للإسلام أو دعوة إلى الكراهية أو ما شابه، من السخف تقديم الأمور على هذا الأساس، إلا أن الجمعية الأميركية المعروفة باسم «ساوثرن بوفرتي لوو سنتر» التي ترصد المجموعات التي تحض على الكراهية صنفت «المبادرة الأميركية للدفاع عن الحرية» على أنها «مجموعة مناهضة للإسلام».
وكانت هذه الجمعية أثارت جدلا في سبتمبر/أيلول الماضي عندما أطلقت حملة دعائية في نيويورك مستخدمة فيها صورة الصحافي «جيمس فولي» قبل قيام عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية» بقطع رأسه، إلا أن هذه الحملة التي كلفت مئة ألف دولار أوقفت بعد احتجاج عائلة «فولي» على إدخال صورة له فيها.