أكدت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتان، دعمهما لتشكيل حكومة وطنية تشرف على انتخابات بالتوافق، وذلك على هامش زيارة وفد قيادي من الحركتين للقاهرة.

وأكد الطرفان في بيان مشترك لهما، أن وفدي الحركتين اجتمعا مطولا لنقاش المستجدات والتطورات التي تحيط بالقضية الفلسطينية، والتي قد تؤثر سلبا على ثوابتها في القدس والضفة وغزة والـ48 والشتات، وسبل مواجهة التحديات والمخاطر المحدقة بالقضية.

وشدد البيان على وجوب وأهمية "تعزيز وتمتين العلاقات الثنائية بين الحركتين في المجالات كافة؛ لحماية ثوابت شعبنا ومقاومته".

وحيا الطرفان الشعب الفلسطيني على "تمسكه بالمقاومة بكل الوسائل، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح في مواجهة المحتلين، وعلى صموده وثباته واستعداده الدائم للبذل وتقديم التضحيات في سبيل تحقيق أهدافه".

وأكدا ضرورة "استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة الوطنية لمواجهة صفقة القرن وإسقاطها".

وأشار البيان إلى أهمية تشكيل حكومة وحدة وطنية "تتولى إجراء انتخابات شاملة بالتوافق، وصولًا إلى تحقيق الشراكة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وعدم تبديد الوقت في تجاربَ ومقترحات تطيل زمن الانقسام".

وأكدا أهمية "العمل المشترك بأقصى جهد ممكن لتوفير كل عوامل الصمود والثبات لشعبنا؛ حتى يتمكن من التغلب على المصاعب ومواجهة المخاطر والمؤامرات والتصدي لها بشكل جماعي ووفق رؤية موحدة".

وفيما يخص مسيرات العودة، أكد البيان أهمية "استمرار مسيرة العودة وكسر الحصار كفعل جماهيري شعبي، والسعي بالتوافق على تطويرها بما يخدم شعبنا ويحقق أهدافه في كل أماكن تواجد شعبنا العظيم، والعمل على استنزاف العدو ومنعه من التقاط أنفاسه".

ولفت البيان إلى "أهمية الدور المصري في رعاية الجهود، لتحقيق الوحدة وإعادة اللحمة الوطنية، وتثمين أي دعوة للقاء يعقد في القاهرة؛ يخدم ويعزز الشراكة والتوافق الوطني".

ومنذ أكثر من شهرين، يجري الوفد المصري، برئاسة مسؤول الملف الفلسطيني بجهاز المخابرات العامة "أحمد عبدالخالق"، زيارات متكررة لقطاع غزة والضفة الغربية و(إسرائيل)، يلتقي خلالها مسؤولين من حركتي "حماس" و"فتح"، والحكومة الإسرائيلية، في إطار استكمال المباحثات التي تقودها القاهرة حول ملف المصالحة الفلسطينية و"التهدئة" بغزة.

يشار إلى أن مصر فتحت معبر "رفح" البري في كلا الاتجاهين خلال الأيام الماضية وذلك للمرة الأولى بعد سحب السلطة الفلسطينية موظفيها من المعبر قبل نحو شهر.