السراج يعين قائدا عسكريا لسبها.. وحفتر يحشد قواته للجنوب

الخميس 7 فبراير 2019 08:02 ص

عين رئيس حكومة الوفاق الوطني، "فائز السراج"، الفريق ركن "علي كنه" قائدا عسكريا جديدا لمنطقة سبها العسكرية (جنوب)، في خطوة من المتوقع أن تزيد الخلافات مع قائد جيش الشرق الليبي، "خليفة حفتر" الذي يخوض عملية عسكرية في سبها.

وجاء ذلك القرار وسط انتقادات متزايدة من جانب "السراج" للعملية العسكرية، التي أطلقها "حفتر"، بدعوى "تحرير منطقة الجنوب" من سيطرة الجماعات المسلحة هناك.

لكن منتقدين للعملية يقولون إن الغرض الحقيقي من وراء تلك العملية السيطرة على حقل الشرارة النفطي، أكبر حقول النفط في البلاد.

وطالب المجلس الرئاسي للحكومة التي يترأسها "السراج"، في بيان له مساء الثلاثاء، بوقف الأعمال العسكرية الجارية في جنوب البلاد فوراً.

وأدان ما وصفه بالتصعيد العسكري، الذي يجري حالياً في بعض مناطق الجنوب، وآخرها القصف الجوي الذي تعرضت له مدينة مرزق وضواحيها، وتسبب في حدوث أضرار مادية، وإصابة عدد من المواطنين.

ودعا المجلس إلى "وقف فوري لكل هذه الأعمال، حفاظاً على السلم الأهلي وحقناً للدماء"، لافتاً إلى أهمية توحيد الجهود، والتنسيق لترتيبات أمنية موحدة لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله، والجريمة المنظمة والقضاء على المرتزقة.

ويعتبر قرار "حفتر" شن عملية عسكرية شاملة في الجنوب مخالفة صريحة لتقاسم السيطرة على الجنوب مع رئاسة أركان الجيش التابعة لحكومة "السراج".

ويقول "حفتر" إن قواته تهدف لتطهير الجنوب من الإرهاب والجريمة، ومسلحي المعارضة التشادية؛ حيث يتهم الجيش المعارضة التشادية بمحاولة توسيع نفوذها في مدن الجنوب، ونقل الأسلحة والاتجار بالبشر لتمويل عملياتها.

وفي مقابل قرارات "السراج" عزز "حفتر" من قواته الموجودة في الجنوب؛ حيث أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقواته، الأربعاء، وصول "تعزيزات عسكرية جديدة لدعم عملية الجيش في الجنوب"، من مدينة بنغازي إلى قاعدة الجفرة جنوبي البلاد.

  كلمات مفتاحية

فائز السراج خليفة حفتر سبها تطهير الجنوب

مصادر: مقتل 6 وإصابة 11 من قوات حفتر باشتباكات في درنة