أفادت مصادر إعلامية مصرية، بصدور تعليمات من جهات عليا لإعلاميين بارزين بمهاجمة النجل الأكبر للرئيس المخلوع "حسني مبارك".

ويعود الهجوم على "علاء مبارك" إلى لقاءات جرت بين الأخير، وعدد من رجال الأعمال المحسوبين على نظام "مبارك"، والذين يطمحون إلى إعداد مرشح رئاسي لخوض سباق 2022.

ووفق المصادر التي تحدثت لـ"الخليج الجديد"، فإن "علاء مبارك" تلقى مطالبات من أطراف مختلفة، بدراسة مسألة ترشحه لخوض السباق الرئاسي بعد انتهاء الولاية الثانية للرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي".

وهناك اتجاه متصاعد في أوساط كانت مقربة من نظام "مبارك"، بأن نجله "علاء" يحظى باحترام وتقدير بين صفوف المواطنين، وأنه مقارنة بشقيقه "جمال" لم يتورط في مخطط التوريث الذي كان معدا إبان عهد والدهما.

ويطرح مقربون من ائتلاف "مصر فوق الجميع"، إمكانية إعداد بديل رئاسي في الانتخابات المقبلة، على أن يكون مدعوما من جهات نافذة في الدولة.

ويقود الإعلامي المقرب من أجهزة سيادية "عمرو أديب" دفة الهجوم، والذي بلغ مدى جديدا في توجيه إساءات لنجل "مبارك"، وإهانته شخصيا بوصفه بأنه "رد سجون".

وأضاف "أديب" مخاطبا "علاء": "يا أنا يا إنت ومش هسيبك، وقولي فلوس سويسرا منين.. إنت جيت لواحد مستبيع، وجبته لنفسك.. عايز حواديت عندي كتير".

وأضاف خلال برنامج "الحكاية"، على قناة "mbc مصر": "إنت يا علاء بيه اللي جبته لنفسك، أنا عمري ما قربتلكم.. لا حضرتك ولا جمال بيه، مش هترجعوا تاني، ومش هتحكموا تاني".

وتابع: "مش على آخر الزمن واحد رد سجون هيعلمنا الأدب"، في إشارة إلى القضايا التي لاحقت "مبارك" ونجليه "جمال" و"علاء" بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.

وكان "علاء مبارك" قد نشر مقطعا عبر "تويتر" يسخر فيه من تبدل المواقف لدى "أديب" بين تأييد "مبارك" والثناء عليه عندما كان رئيسا، والهجوم الحاد عليه حاليا.

وتحت عنوان "بدون تعليق" مع ابتسامة ساخرة، يقول "أديب" إنه مع "استمرار مبارك، وإنه لم يكن ينتقده احتراما له، ومبارك لم يسجن الصحفيين، وأنقذ عمرو أديب قبل إقالته من التليفزيون، مشيرا إلى ندمه على الإطاحة بمبارك".

وعاد "أديب" وأشاد برحيل "مبارك"، وانتقد فئة من المصريين أظهرت ندما على هذا الرحيل، قائلا إنه يكره "مبارك" لأنه تسبب في خراب البلد.

لكن "علاء" عاد مع ابتسامة ساخرة قائلا: "هو الأستاذ عمرو مش فاهم حضرتك، أنا لا أقصد أعلمه الأدب لا سمح الله، بحاول أعلمه وأفهمه معنى الرجولة".

ويحن قطاع من المصريين إلى عهد "مبارك" باعتبار أنه كان أفضل حالا مقارنة بما يعانونه من ظروف اقتصادية صعبة خلال حكم "السيسي"، الذي يسعى لتمرير تعديلات دستورية تمنحه حق البقاء حتى 2034.

ويقضي الحكم النهائي الصادر في قضية فساد "القصور الرئاسية" بالحبس والغرامة، بحرمان "مبارك" ونجليه من مباشرة الحياة السياسية لـ5 سنوات تبدأ من تاريخ صدور الحكم الأولي في 2016 وتنتهي في 2021 أي قبل عام من الرئاسيات المقبلة التي ستجرى في العام 2022.