القزاز يكشف ما أخفاه صناع فيلم الساعات الأخيرة

الثلاثاء 26 فبراير 2019 10:02 ص

كشف سكرتير الرئيس المصري الأسبق "محمد مرسي"، "خالد القزاز"، أن صناع وثائقي "الساعات الأخيرة"، الذي بثته قناة "الجزيرة"، الأحد الماضي، قد اجتزءوا كلامه، وبدلوا سياقاته لتأكيد "رسالة معينة تتعارض مع الواقع"، على حد وصفه.

"القزاز"، كان الشاهد الرئيسي في الفيلم، الذي أثار جدلا واسعا، حول حقيقة ما حدث في الساعات الأخيرة من حكم الرئيس "مرسي"، قبيل انقلاب عسكري قاده وزير دفاعه، الرئيس الحالي "عبدالفتاح السيسي" في 3 يوليو/تموز 2013.

وفي مقال نشره موقع "الجزيرة"، الثلاثاء، تحت باب "وجهات نظر"، قال "القزاز": "بصفتي الشاهد الرئيسي للأحداث الأخيرة، ورغم ما استطاع الفيلم توثيقه؛ فإنني أبدي بعض التحفظ على صورة معينة فُرضت على المشاهد في بداية الفيلم، وتم توظيف أجزاء من الشهادات لخدمة هذه الصورة".

وتابع: "ما أستطيع التحدث عنه هو إحدى الوقائع التي ذكرتها وللأسف لم تُعرض بالكامل، وهي تحديدا واقعة العشاء الرسمي؛ عندما أكد السيسي ضرورة الحفاظ على مرسي والمشروع الإسلامي".

وزاد "القزاز": "فللأسف لم يكمل الفيلم باقي هذه الرواية وأخطأ في وضع سياقها الزمني، فقد حدثت هذه الواقعة في الفترة الأولى لتولي الفريق السيسي وزارة الدفاع، وليس كما أشار الفيلم من أنها حدثت قرب النهاية".

والأهم من ذلك، حسب "القزاز"، هو "أنني ذكرت هذه القصة نموذجا لكوننا -كفريق رئاسي- كنا نتعامل مع هذا الرجل على أنه يتلاعب منذ البداية، وأنه يظهر ويقول شيئا ويضمر شيئا آخر".

وأردف: "ففي اللحظة التالية لهذه النقطة، والتي لم ترد في الفيلم، سألني جمال الشيال (معد الفيلم): وماذا كان رد فعلك؟ فقلت له إني بصعوبة تمالكت نفسي حتى لا أضحك".

واعتبر "القزاز"، أن إخفاء هذا الجزء الأخير من روايته "أخرج هذه الواقعة من السياق الذي وُضعت فيه" ليؤكد الصورة التي يسعى الفيلم لتوصيلها من البداية، "وهي أننا كفريق رئاسي كنا مغيبين ولم ندرك ما يحدث إلا بعد فوات الأوان"، على حد تعبيره.

وزاد: "وما دفعني للتعليق هنا هو أنني وجدت هذه الصورة المغلوطة قد استقرت عند كثير من المشاهدين بشأن حقيقة إدراكنا لما يُحاك حولنا.. فما غاب عن الفيلم -رغم أنه تم توثيقه خلال اللقاء- هو: متى وكيف واجهنا كفريق محاولات الانقلاب المختلفة؟".

ولم يفت "القزاز" الإشادة بتوثيق الفيلم لـ"عملية الخداع الإستراتيجي التي قامت بها المؤسسة العسكرية المصرية طوال فترة من الزمن، ولعب السيسي فيها دورا محوريا، والدور الذي قامت به ما تسمى القوى المدنية في تهيئة وتسهيل قبول الانقلاب العسكري في الخارج، واستخدامهم لإتمام هذه الخدعة ثم الاستغناء عنهم".

وكشف الوثائقي، كيف أدار "السيسي"، حين كان قائدا للجيش خطة "الخداع الاستراتيجي" لرئيسه "مرسي"، من أجل الانقلاب عليه، بدعم خارجي، من بينه دولة خليجية. (طالع المزيد)

وقاد "السيسي" انقلابا عسكريا في 3 يوليو/تموز 2013، على أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا "مرسي"، قبل أن يعتقله ويخفيه قسريا لمدة 4 أشهر، ويعتقل عشرات الآلاف من أنصاره على مدار السنوات اللاحقة، لاعتراضهم على حكمه.

ويزعم "السيسي"، أن ما قام به، كان تلبية لمرحلة تطلبت إجراءات أمنية ضد "حكم مرسي المتشدد".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر الجزيرة مرسي وثائقي الساعات الأخيرة السيسي خالد القزاز