قالت وزارة الخارجية السودانية إن دولاً غربية تتدخل في شؤونه الداخلية، معتبرة أن تلك الدول تمنح نفسها تفويضاً خاصاً للتعامل مع قضايا السودان.

كما عبرت الخارجية في بيان رسمي صادر عنها عن رفض البلاد لذلك النهج، مؤكدة أنها لن تقبل بذلك.

وجاء ذلك البيان في أعقاب إصدار مجموعة دول تضم أمريكا وبريطانيا، والنرويج وكندا، بيانا أعربت فيه عن قلقها من الوضع في السودان وإصدار أوامر الطوارئ، فضلاً عن تعيين الرئيس السوداني "عمر البشير" أعضاء عسكريين وأمنيين في مناصب حكومية عليا.

واعتبرت تلك الدول في بيان صادر باسمها، أن القصد من ذلك هو تجريم الاحتجاجت السلمية، والسماح للقوات الأمنية بممارسة أعمالها القمعية والإفلات من العقاب.

وشددت الدول على وجود حاجة ملحة لمزيد من الإصلاح السياسي، وقالت إن ذلك لن يتحقق بإطلاق النار وتجريم المحتجين السلميين

وشددت الخارجية السودانية على أنه حتى إن كانت الدول الثلاث من الضامنين لاتفاقية السلام الشامل في 2005، فإن ذلك لا يعني أن لديها تفويضاً مفتوحاً للتدخل في شؤون السودان الداخلية.

واعتبرت أن الإعلان عن حالة الطوارئ أمر معروف في القانون الدولي، ويقره العهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية، وتمارسه العديد من الدول.

ومنذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي "البشير"، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 32 قتيلا، وفق آخر إحصاء حكومي، فيما قالت "منظمة العفو الدولية" إن عدد قتلى الاحتجاجات بالسودان بلغ نحو 51 قتيلا.