كشفت تقارير أمريكية أن اللجنة القضائية في مجلس النواب الأمريكي (يسيطر عليه الديمقراطيون) أطلقت تحقيقا جديدا موسعا، الإثنين، في الدائرة المحيطة بالرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"؛ حول مزاعم بسوء استخدام السلطة، وعرقلة سير العدالة، واتهامات أخرى بالفساد.

وذكرت التقارير أن اللجنة طالبت بالحصول على وثائق من 81 شخصا وجماعة بينهم نجلا "ترامب" "دونالد جونيور" و"إيريك"، وصهره "غاريد كوشنر"، ومساعدون لـ"ترامب" وأعضاء بحملته الانتخابية عام 2016، ورجال أعمال ومؤسسته الخيرية.. وآخرون.

رئيس اللجنة القضائية - "جيري نادلر"

وقال رئيس اللجنة الديمقراطي "جيري نادلر" في بيان،  حدد فيه الدعوة المفاجئة للحصول على وثائق من أقارب "ترامب" وغيرهم من الأفراد والكيانات: "هذا وقت حساس بالنسبة لشعبنا، وعلينا مسؤولية التحقيق في هذه الأمور وعقد جلسات لكي يحصل عامة الناس على جميع الحقائق".

وأضاف: "خلال السنوات العديدة الماضية، تهرب الرئيس ترامب من المساءلة عن تهجمه شبه اليومي على القواعد والأعراف القانونية والأخلاقية والدستورية".

وحدد "نادلر" 3 مسارات للتحقيق؛ وهي: "عرقلة سير العدالة، والفساد العام، وإساءة استخدام السلطة".

ووفقا لموقع "بي بي سي" النسخة الإنجليزية، فإن اللجنة القضائية ستستخدم هذه الوثائق لتحديد الشهود الذين سيدلون بشهادات الشهر المقبل أمام جلسات استماع، موضحا أنه في حالة عدم التزامهم بالمهلة المحددة لهم فسيتم إصدار مذكرات استدعاء رسمية بحقهم. 

ووفق التقارير الأمريكية، فإن من بين الصادر بحقهم وثائق، المدير المالي لمنظمة "ترامب" "آلان ويسلبرغ"، ورئيس الاستراتيجية السابق في البيت الأبيض "ستيف بانون"، ومحامي "ترامب" الخاص "جاي سيكولو"، وغيره من المساعدين السابقين، ومؤسس موقع ويكيليكس "جوليان اسانج".

من جانبها قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "سارة ساندرز"، إن البيت الأبيض تسلم طلب "نادلر"، وإن المسؤولين المعنيين "سيراجعونه ويردون عليه في الوقت المناسب".

وسيطر الديمقراطيون على مجلس النواب عقب الانتخابات النصفية، وبدأوا استخدام سلطات لجنتهم للضغط على الرئيس.

ويجري التحقيق في الدائرة المحيطة بـ"ترامب" من جانب المحقق الخاص "روبرت مولر"، الذي يركز على التدخل الروسي في انتخابات 2016 الرئاسية وأي صلة لموسكو بحملة "ترامب".

ومن غير الواضح متى سينتهي تحقيق "مولر"، رغم أن التحقيق أدى بالفعل إلى إدانات ضد دائرة "ترامب" الداخلية بما في ذلك محاميه "مايكل كوهين"، ومدير حملته الانتخابية السابق "بول مانافورت".