وجه النائب بالكونغرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي "تيد ليو" انتقادات جديدة للسعودية، ومسؤولين أمريكيين، بعد أنباء تفيد بمقتل نحو وإصابة عشرات الطالبات اليمنيات، في قصف نفذه التحالف، الذي تقوده المملكة، على مدرسة بالعاصمة اليمنية صنعاء.
ووجه "ليو"، عبر حسابه بـ"تويتر"، تساؤلات إلى كل من وزارة الخارجية السعودية، وسفارة المملكة في واشنطن، ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية "عادل الجبير"، ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، ووزير الدفاع الأمريكي بالوكالة "باتريك شاناهان"، استنكر فيها تورط المملكة مجددا في هذا القصف الذي أودى بحياة مدنيين في اليمن، واستمرار الدعم الأمريكي للرياض في هذا الشأن.
وكتب "تيد ليو" في تغريدته الأولى، والتي وجهها إلى "الجبير" والخارجية السعودية، وسفارة المملكة في واشنطن: "هل قتل التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية المزيد من الأطفال في اليمن، مرة أخرى؟".
وأضاف، في تغريدة ثانية، وجهها إلى "بومبيو" و"شاناهان": هل قدمت الولايات المتحدة دعما أو مساعدة أخرى للسعودية في تلك الغارة الجوية التي قتلت طالبات في اليمن؟
وأردف: "لماذا لا تزال تدعم إدارة دونالد ترامب التحالف الذي تقوده السعودية، والذي ارتكب جرائم حرب متعددة؟".
وكانت مواقع إخبارية وحسابات يمنية تداولت صورا لطالبات قتلى وجرحى، قائلين إن طائرات حربية تابعة للتحالف العربي، بقيادة السعودية، قصفت مدرسة "الراي" في العاصمة اليمنية صنعاء، الأحد.
وقالت مصادر حقوقية وصحفية إن الغارة تسببت في مقتل ما لا يقل عن 13 طالبة، وإصابة أكثر من 80، في أحدث استهداف عسكري لمدنيين من قبل التحالف العربي في اليمن.
يذكر أن مجلس النواب الأمريكي أقر، منذ أيام، مشروع قرار يقضي بإيقاف الدعم الأمريكي للعمليات السعودية في اليمن، وذلك بعد أسابيع من إجراء مماثل من مجلس الشيوخ، مما جعل مشروع القانون في طريقه إلى مكتب الرئيس "دونالد ترامب" لإقراره.
ومن المتوقع أن يستخدم "ترامب" حق الفيتو لإجهاض مشروع القانون، بسبب رفضه الضغط على السعودية في الملف اليمني، حيث يتذرع جمهوريون بأن الموافقة على هكذا مشروع من شأنه أن يهدد اتفاقيات أمنية حساسة بين الولايات المتحدة وأكثر من 100 دولة حول العالم.
