كشفت مصادر فلسطينية عن قيام موقع "فيسبوك" بإغلاق مئات الحسابات العائدة لصحفيين وناشطين إعلاميين وسياسيين فلسطينيين، في عملية تكررت مؤخرا أكثر من مرة.
وفوجئ أصحاب تلك الحسابات -حسب المصادر نفسها- بظهور رسالة من إدارة "فيسبوك" على صفحاتهم تقول "تم تعطيل حسابك".
ومن بين الشخصيات السياسية التي حظر حسابها الناطق باسم حركة"فتح"، "أسامة القواسمي"، الذي أنشأ حسابا جديدا كتب فيه "هذه الصفحة الجديدة بعد إغلاق صفحتي".
وكتب الصحفي "عيسى سعد الله"، أحد من حظرت حساباتهم، بعد أن أنشأ حسابا جديدا: "أتشرف بكم أصدقائي في حسابي الجديد بعد أن تم تعطيل حسابي القديم".
وقال الصحفي "أحمد عودة" على حسابه الجديد بدلا من المعطل بفعل إدارة "فيسبوك"، بعد أن اضطر لإنشائه وإرسال طلبات صداقة جديدة: "حساب جديد أصدقائي".
وكان من بين من عطلت حساباتهم "أشرف القدرة" الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، حيث كتب عبر حسابه الجديد يقول: "سنتواصل معكم بكل جديد يتعلق بالشأن الصحي والميداني عبر الحساب الجديد والتويتر وموقع الوزارة ومجموعاتنا عبر تطبيق الواتساب".
وشملت عملية تعطيل الحسابات صحفيين وناشطين بعد أن قاموا بإنشاء أخرى جديدة.
ولاقى الحجب، استنكار الصحفيين، وقالت كتلة الصحفي الفلسطيني: "إدارة فيسبوك لم تتوان يوما عن إظهار انحيازها المطلق لجانب الجلاد المتمثل في الاحتلال الصهيوني في مواجهة الضحية الفلسطينية".
وأكد "التجمع الإعلامي الديمقراطي" أن إغلاق حسابات ناشطين فلسطينيين يمثل "خطوة غير أخلاقية باعتباره مخالفة لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية".
وقال التجمع، في بيان: "هذه السياسة المتبعة من قبل الشبكة الاجتماعية فيسبوك توضح مدى محاربتها للرسالة الفلسطينية التي تُظهر من خلالها معاناة الشعب الفلسطيني ومطالبه العادلة، خاصة منها كشف زيف رواية الاحتلال الإسرائيلي".
وطالب التجمع موقع "فيسبوك" بضرورة التراجع عن هذه الخطوة التي يؤكد من خلالها على "عدم احترام حرية الرأي والتعبير ومخالفته للقانون الدولي".
وشدد على أن العمل هذا يمثل "إخمادا للرسالة والصوت الفلسطيني الحر"، ودعا لتمكين الناشطين الإعلاميين في توصيل رسالتهم ورسالة الشعب الفلسطيني.
