اعترف قائد القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة أبين اليمنية "عبداللطيف السيد" بالهزيمة أمام القوات الحكومية المدعومة من السعودية، متهما الإمارات بممارسة "الخداع".
وعبر حسابه على "تويتر"، ذكر "السيد" أن الإمارات أوهمت قوات المجلس، ذي النزعة الانفصالية، بأنها تقف خلفه، لكن "اتضح أنها تقف مع مصالحها" حسب تعبيره، مضيفا: "أدخلونا في قتال ودم وصراعات وثأر لن يمحى".
وأضاف: "من ربط مستقبله بالآخرين انتهى.. خدعتنا الإمارات وغرتنا بالأماني وتركونا للموت والمواجهة.. طلبنا طيران لم يتجاوبوا".
وأشار "السيد" إلى أن لديه الكثير ليقال لكن بعد إعادة عوائل القيادات الجنوبية من أبوظبي، وحمّل نائب رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات "هاني بن بريك" المسؤولية عن ما سماه "انهيار المشروع الجنوبي".
كما طالب القيادي بالحزام الأمني قادة ميليشيات أخرى مرتبطة بالإمارات بـ"التفاهم مع الشرعية أو مغادرة المشهد"، وأن "يتعظوا مما حصل في الجنوب"، حسب تعبيره.
نعترف بالهزيمة واننا تعرضنا لخديعة من الأشقاء في الامارات أوهمونا انهم خلفنا ومعنا واتضح انهم مع مصالحهم ادخلونا في قتال ودم وصراعات وثار لم يمحي
— العميد عبداللطيف السيد (@Alsea0d) August 28, 2019
هاني بن بريك يتحمل المسؤولية للانهيار الذي اصاب ابطال الجنوب ومشروعة التحرري
لدينا الكثير نتكلم به لكن بعد ان نعيد عوائلنا من ابوظبي
الحساب والله حسابي والحق يقال ونصيحتي لعدنان الحمادي وطارق عفاش وابو العباس يتفاهموا مع الشرعية او يغادروا المشهد ويتعظوا ممن حصل لنا في الجنوب
— العميد عبداللطيف السيد (@Alsea0d) August 28, 2019
من ربط مستقبله بالآخرين انتهى
خدعتنا الامارات وغرتنا بالأماني وتركونا للموت والمواجهة طلبنا طيران لم يتجاوبوا
وكان وزير الداخلية اليمني "أحمد الميسري" قد دعا "السيد" إلى الانضمام إلى قوات الشرعية، وتعهد بحمايته وحماية قواته.
وتمكنت القوات الحكومية، الأربعاء، من دخول العاصمة المؤقتة (عدن) بعد أن دحرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات، في محافظتي شبوة وأبين خلال الأيام القليلة الماضية.
وسيطرت القوات الحكومية على العديد من مناطق في قلب عدن حتى وصلت إلى أحياء المعلا وكريتر بعد أن سيطرت على مطار عدن الدولي وقصر المعاشيق الرئاسي وكذلك على الطرق الرئيسية في المدينة.
كما سيطرت القوات الحكومية، على طريق ساحل أبين الذي يربط أبين بعدن، وأزالت كافة النقاط العسكرية التابعة لقوات المجلس الانتقالي الانفصالي.
وحذّر وزير الداخلية اليمني سكان مدينة عدن من أي أعمال انتقامية من قوات المجلس الانتقالي المندحرة، مشدداً على أن الحكومة لن تتهاون مع أي مرتكب لأي اعمال انتقامية بسبب الأحداث الأخيرة في عدن.
وأصدرت وزارة الداخلية بياناً دعت فيه "كافة المواطنين، وخاصة في محافظات أبين وعدن ولحج، إلى الالتزام بالنظام والقانون والحفاظ على السكينة العامة والإبلاغ عن أي تهديدات أو مخالفات أمنية"، وشددت على "منع المجاميع المسلحة من التجول في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة أبين ولحج، حيث ستقوم من خلال أجهزتها المختصة، وبالتنسيق الكامل مع قوات الجيش الوطني، بدورها في حفظ الأمن والسكينة وحماية الممتلكات العامة والخاصة".
كما دعا البيان "القلة القليلة من قيادات ما يسمى بالمجلس الانتقالي المستمرين بالتحريض وتهديد الأمن والسكينة العامة، إلى الاحتكام للعقل والمسؤولية، والتخلي عن السلاح والانسحاب من المؤسسات التي تحتلها وعن كل ما يعكر صفو الأمن والسلم الاجتماعي، والحفاظ على وحدة الصف الوطني في مواجهة ميليشيا الحوثي الانقلابية".