شيعت الكويت يوم السبت ضحايا التفجير الذي وقع أثناء صلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق الشيعي بمنطقة الصوابر بالعاصمة الكويت وأدى إلى مقتل 28 شخصا وإصابة 227 آخرين.
وخيم الحزن على وجوه المشيعين في المقبرة الجعفرية بمنطقة الصليبخات حيث أقيمت صلاة الجنازة بحضور كبار المسؤولين في الدولة وعدد كبير من نواب البرلمان.
وهتف الكويتيون بالشهادتين، وشدّد المشيعون على «إعلاء كلمة التوحيد التي يجمع عليها الشعب الكويتي»، كما رددّوا هتافات «إخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن ما نبيعه».
ورفع المشيعون رايات سوداء وحمراء وخضراء كتبت عليها شعارات مثل «يا حسين» و«السلام عليك يا أمير المؤمنين» و «حيدر حيدر» وهي شعارات تميز أبناء الطائفة الشيعية.
وردد المشيعون هتافات منها «يسقط داعش .. يسقط داعش»، و«هيهات منا الذلة» و«لن نركع إلا لله» و«الشهيد حبيب الله».
وقال رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الكويتي، «مرزوق الغانم»، في تصريح للصحفيين، أثناء مشاركته في التشييع إن «هذه الجموع التي توافدت لتشييع شهدائنا خير دليل على قوة وتلاحم وتماسك أبناء المجتمع الكويتي».
وأضاف الغانم «إن أهداف هذا العمل الإجرامي الجبان فشلت، وإن هذا التواجد الكبير في المقبرة أكبر وأبلغ رد على من يعتقد واهماً بأنه سيفرق المجتمع الكويتي»، بحسب تعبيره.
وخلال مراسم التشييع تواجد رجال الأمن وسيارات الشرطة بكثافة كما حلقت طائرة هليكوبتر فوق المكان.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على القتلى بعد لف جثامينهم بعلم الكويت.
وقالت وزارة الصحة في بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية أنه تم تجهيز عيادتين بالمقبرة الجعفرية لاستقبال الحالات الطارئة أثناء مراسم تشييع القتلى وتم تخصيص عدد من سيارات الإسعاف في المسجد الكبير.
وسبق أن أعلن القائمون على شؤون مسجد الإمام الصادق، في بيان صحفي أمس، أن مدة التعازي ستكون ثلاثة أيام، ابتداء من اليوم السبت في المسجد الكبير، أكبر مساجد المسلمين السنة في الكويت، في إشارة إلى التضامن بين الطائفتين.