وزير خارجية بريطانيا الأسبق: واشنطن تتراجع في سوريا ولندن غائبة

الأحد 13 أكتوبر 2019 10:03 ص

قال وزير خارجية بريطانيا الأسبق "ديفيد ميليباند"، إن الدور الأمريكي يتراجع في سوريا، في ظل غياب سياسة خارجية بريطانية، وهو ما ترك الساحة لكل من إيران وروسيا وتركيا.

وأوضح "ميليباند" في مقابلة مع شبكة "CNN" الأمريكية، الأحد، أنه لا يوجد حضور دبلوماسي أمريكي من النوع المؤثر في محاولة إنهاء الصراع السوري واستحداث نوع من الاستقرار.

وألقى "ميليباند" الضوء على المناطق التي كانت تحت نفوذ القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا مقارنة بالجهة الشرقية المقابلة، لافتا إلى أن التباين الكبير ينعكس على عمليات المساعدات الإنسانية.

وأضاف: "نحن نرى الأوضاع في المناطق الكردية حيث وجد بعض المئات من القوات الأمريكية وتمكنا من إيصال مساعداتنا وتقديم معونات طبية خلال العام الماضي، وبإمكاننا رؤية الوضع في شمال شرق سوريا وفي الشرق الغربي الأخير هي ساحة معركة".

ووصف تلك المناطق قائلا: "لدينا 3.5 مليون شخص هناك، نزح مليون منهم إلى هذه المنطقة من مناطق أخرى في سوريا، ولدينا القصف الروسي والقوات السورية الحكومية تدفع شمالا، بالإضافة إلى قصف المراكز المدنية والمستشفيات، أكثر من 500 مستشفى قصفوا منذ مايو/أيار..".

وتابع: "لديك هذا التباين الواضح بين المناطق التي كانت تسيطر عليها القوات الأمريكية والمناطق التي أشبه بالغرب الجامح.. أمريكا تتراجع، بريطانيا مكبلة بموضوع الخروج من الاتحاد الأوروبي ولا توجد سياسة خارجية بريطانية، وعليه الساحة تركت لروسيا وإيران وتركيا للعمل خلال ما يُعرف بعملية أستانة التي استبدلت الأمم المتحدة كالهيئة المنظمة للوصول إلى تسوية سلام في سوريا".

ويأتي حديث الوزير البريطاني السابق، تزامنا مع عملية "نبع السلام" العسكرية التركية في مناطق شرق الفرات شمال شرقي سوريا، والتي تهدف من خلالها للقضاء على التهديدات التي يمثلها مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية السورية ومسلحو تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".

يذكر أن "ميليباند"، كان قد قرر الاستقالة من مجلس العموم (البرلمان البريطاني)، عام 2013، والتوجه إلى ميدان العمل الخيري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نبع السلام عملية نبع السلام شرق الفرات انسحاب أمريكي من شرق الفرات عملية شرق الفرات

ترامب عن نبع السلام: لنترك الأتراك يتدبرون أمر حدودهم