وصل عدد من الخبراء البريطانيين والصينيين إلى إيران للقيام بعمليات تستمر لمدة 3 أيام؛ تهدف لتحديث مفاعل الماء الثقيل "أراك"وسط البلاد.
جاء ذلك حسبما أفاد بيان صادر عن السفارة البريطانية في العاصمة طهران اليوم الإثنين.
وذكرت السفارة أن "فريق الخبراء البريطانيين يترأسهم البروفيسور روبن غرايمز، كبير المستشارين للشؤون العلمية لدى وزارة الدفاع البريطانية، ويساعدهم فريق خبراء من الصين، وأنهم وصلوا إلى طهران للقيام بعمليات تحديث لمفاعل أراك".
وأضافت، أن "الخبراء سيجرون خلال الزيارة التي تستمر 3 أيام، مشاورات مع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بشأن المساعدة التقنية الدولية" التي تقدم للمشروع،
وأشارت إلى أن "الزيارة هي جزء من التعهد الذي اتخذناه لضمان أن الاتفاق النووي يفيد إيران والمجتمع الدولي في آن معا".
وأضافت السفارة: "نحترم تعهدنا بالتعاون مع إيران لتحديث مفاعل أراك، في سبيل أن تطور إيران برنامجا مدنيا نوويا حديثا"، مشيرة إلى أن "تقدما مهما أحرز العام الماضي في المشروع".
وفي وقت سابق، اعتبرت الحكومة الإيرانية أن الأوروبيين عاجزون عن مساعدتها على الالتفاف على العقوبات الأمريكية التي أغرقت الاقتصاد في ركود، وبدأت منذ مايو/أيار الماضي تخفيضا تدريجيا لالتزاماتها المتخذة في إطار الاتفاق وهددت بتجاوز المزيد من التعهدات.
وفككت إيران قلب مفاعل "أراك" النووي بطريقة تجعله غير قابل للاستخدام، بموجب ما نص عليه الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران ومجموعة 5+1، والذي نص على "إعادة هيكلة وإعادة بناء المفاعل"، بمساعدة خبراء أجانب بهدف تحويل المنشأة إلى مفاعل للأبحاث غير قادر على إنتاج البلوتونيوم للاستخدام العسكري.
الجدير بالذكر أن الماء الثقيل يمكن استخدامه في المفاعلات لإنتاج البلوتونيوم، الذي يستخدم في الرؤوس الحربية النووية.