شجبت الحكومة الأمريكية ما وصفته بأعمال العنف المستمرة في العراق، والتي توجه أصابع الاتهام فيها لعناصر أمنية وميليشيات مؤيدة لإيران بارتكابها بحق متظاهرين عراقيين يشاركون بموجة احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة تجتاح البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر باسم المتحدث باسم السفارة الأمريكية في بغداد، اليوم الأربعاء، تحت عنوان "رد الحكومة الأمريكية حول العنف المستمر في العراق".
U.S. Embassy Baghdad statement on the Ongoing Violence in #Iraq pic.twitter.com/TVMe8sstvn
— U.S. Embassy Baghdad (@USEmbBaghdad) November 6, 2019
وقال المتحدث: "نشجب قتل وخطف المحتجين العزّل وتهديد حرية التعبير ودوامة العنف الدائر. يجب أن يكون العراقيون أحراراً لاتخاذ قراراتهم الخاصة بشأن مستقبل بلدهم".
وأضاف: "وفي الوقت الذي يتابع فيه العالم تطور الأحداث في العراق، بات جليًا أن على الحكومة العراقية والقادة السياسيين التفاعل عاجلا وبجدية مع المواطنين العراقيين المطالبين بالإصلاح، فلا مستقبلَ للعراق بقمع إرادة شعبه".
وتابع: "إن الولايات المتحدة مهتمة على الدوام وبشدة بدعم عراقٍ آمنٍ ومزدهرٍ وقادرٍ على الدفاع عن شعبه ضد المجاميع العنيفة المتطرفة وردع أولئك الذين يقوضون سيادته وديمقراطيته".
ويشهد العراق، منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة هي الثانية من نوعها بعد أخرى سبقتها بنحو أسبوعين.
وقتل خلال الاحتجاجات 260 قتيلا على الأقل خلال مواجهات بين قوات الأمن ومسلحي فصائل الحشد الشعبي من جهة، والمتظاهرين من جهة أخرى، وفق أرقام مفوضية حقوقد الإنسان العراقية.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة "عبدالمهدي"، قد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.