قادة قمة كوالالمبور يبحثون استخدام الدينار الذهبي كعملة موحدة

السبت 21 ديسمبر 2019 09:47 ص

قال رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" إن مناقشات جدية تجري بين المشاركين في قمة كوالالمبور الإسلامية لاستخدام "الدينار الذهبي" كعملة موحدة، فيما أشاد بصمود قطر في وجه الحصار.

جاء ذلك، خلال كلمته السبت، في ختام القمة، التي استمرت 3 أيام، استعرض خلالها "مهاتير"، الإنجازات التي تمت، والتي كانت ترتكز على سبعة مبادئ هي: التنمية، والسيادة، والنزاهة، والحكم الرشيد، والثقافة، والهوية، والعدالة والحرية.

أوضح "مهاتير" أنَّ القمة عقدت مناقشات موسَّعة في مختلف المجالات، تركز أحدها على طريقة التعامل بالعملة الموحدة، كاشفاً عن اقتراح يدرس بجدية، ويهدف إلى استخدام "الدينار الذهبي" وتطبيق تجربة المقايضة.

وأضاف: "نحن جادون في هذا الأمر".

وتابع "مهاتير": "سنبحث عن آلية للتركيز على الاقتصاد والعلم والتكنولوجيا، والأهم بالنسبة لنا أن ننتج ونبتكر تكنولوجيا خاصة بنا، مادمنا نعتمد على التكنولوجيا الغربية، فإننا سنظل خاضعين لإرادتهم".

وأعرب رئيس الوزراء الماليزي عن فخره وسعادته؛ لأن هذه القمة شهدت تبادل خبرات في وجهات نظر بمجالات مختلفة، شملت التكنولوجيا المتقدمة، والتعاون الإعلامي، ومراكز التميز، والأمن الغذائي، وبرامج تبادل شباب، وبرامج أخرى يتم العمل عليها.

وقال: "علينا العمل لتخطّي أي عقوبات قد تُفرض علينا".

كما أشاد "مهاتير" بإيران على وجه الخصوص، التي تمكَّنت من تحقيق نمو وازدهار رغم خضوعها لسنوات طويلة من الحصار والعقوبات.

و"ضربت قطر أيضا، نموذجا في تمكنها هي الأخرى من التغلب على الحصار، وإيجاد بدائل سريعة للتعامل مع المشاكل التي تعرَّضت لها"، حسب "مهاتير".

وأضاف: "هذه العقوبات الاقتصادية يتم اتخاذها من جهات بشكل منفرد"، محذرا من أن مثل هذه العقوبات التي فُرضت على إيران وقطر يمكن أن تطال بلدانا أخرى.

ودعا رئيس الوزراء الماليزي إلى العمل بشكل جماعي، لكي تتم مواجهة مثل هذه الإجراءات في حال فُرضت علينا.

وشدد "مهاتير"، على أن "القمة لا تهدف إلى تقسيم الأمة"، وقال: "البعض فهموا نيّتنا بشكل سيئ، بقصد أو بغير قصد، ووضعوا الأفكار السلبية في طريقهم"، مؤكدا أن ماليزيا لا تهدف إلى زيادة فرقة الأمة، أو تعمل على تقويض المنظمات الأخرى.

وأضاف: "نحن هنا أردنا أن نجلس مع مَن أراد المشاركة معنا لمناقشة القضايا التي تعيق تقدم الأمة".

وشدّد "مهاتير" على أن الهدف من القمة هو مناقشة نقاط القوة التي يتمتع بها بعضنا، ليستفيد منها الجميع، و"إذا كان لدى البعض خبرة في مجال ما يتم التعاون المثمر فيما بيننا".

وأضاف: "هذه القمة كل همّها هو التركيز على أهدافها وبرامجها، كيف نستطيع أن نحمي هذه الأمة من الأزمة التي بها".

وعقب كلمة "مهاتير"، تم إعلان اختتام قمة كوالالمبور الإسلامية بالتشديد على عزم الدول المؤسسة على المضي قدما في تحقيق أهدافها، بالعمل على استعادة الحضارة الإسلامية، من خلال التعاون في مجالات التعليم والتكنولوجيا والصناعة والدفاع.

وتم في ختام القمة، الإعلان عن تغيير اسمها، إلى "منتدى بِردانا للحوار والحضارة".

وحضر القمة، حوالي 450 ممثلا من 56 دولة إسلامية؛ للتباحث حول قضايا الإسلاموفوبيا، ومعاناة المسلمين بشتى أنحاء العالم، والهجرة الدولية واسعة النطاق بين المسلمين بسبب الحروب الأهلية والنزاعات الداخلية.

وكان أبرز الحضور، أمير قطر الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، والرئيس الإيراني "حسن روحاني"، ومسؤولون من دول إسلامية أخرى.

فيما تغيب رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان"، الذي كان من القادة المتحمسين لعقد القمة، في اللحظات الأخيرة، تحت ضغوط من السعودية، الحليف المقرب لبلاده، حسبما كشف "أردوغان" وتقارير إعلامية.

وأعلن "مهاتير" عن القمة لأول مرة، الشهر الماضي، وقال حينها إن ماليزيا وتركيا وباكستان وإندونيسيا وقطر تشكل نواة لبداية تعاون إسلامي أوسع، يشمل مجالات عدة، مثل التنمية الاقتصادية والدفاع والحفاظ على السيادة وقيم الثقافة والحرية والعدالة، إضافة إلى مواكبة التكنولوجيا الحديثة.

بيد أن السعودية ودولا أخرى عارضوا فكرة القمة، وقالوا إن قضايا المسلمين يجب أن تناقش تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

عملة رقمية قمة إسلامية

قمة كوالالمبور: الحاجة لقيادة إسلامية جديدة

روحاني يدعو قمة كوالالمبور للعملة الرقمية الموحدة

قمة كوالالمبور.. 5 اتفاقيات ورفض للإسلاموفوبيا والتبعية للغرب

تعرف على الاسم الجديد للقمة التي استضافتها ماليزيا

عبدالخالق عبدالله يهاجم أردوغان ومهاتير محمد.. وردود غاضبة

تفاصيل خطة السعودية السرية لإفشال قمة كوالالمبور الإسلامية (وثيقة)