قال وزير الدفاع الإيراني العميد «حسين الدهقان» اليوم الثلاثاء إن بلاده ستوقع مع روسيا اتفاقية تسليم منظومة «إس 300» لطهران الأسبوع المقبل.
وأضاف «دهقان» أن إيران ستستلم المنظومة في وقت قصير بعد التوقيع.
وأوضح الوزير الإيراني أن إيران لن توافق على فرض أي قيود على صواريخها الباليستية والتي تستخدم لوسائل دفاعية ولا تحمل رؤوس نووية.
وقد أعلن «دهقان» في أبريل/نيسان الماضي، أنه سيوقع مع الجانب الروسي عقد تسلم منظومة صواريخ «إس 30» الدفاعية، خلال زيارته إلى موسكو للمشاركة بالمؤتمر الدولي للأمن، مضيفا أن المنظومة ستكون بحوزة إيران خلال عام 2015 الجاري.
وبين «دهقان» أن حل ملف منظومة «إس 300» كان مطروحا منذ بداية عهد الحكومة الإيرانية الحالية، وأن اللقاءات التي جمعت الرئيس الإيراني «حسن روحاني» بنظيره الروسي تناولت موضوع تراجع إيران عن شكوى عدم تسلمها منظومة «إس 300» وتسلم نظام بديل، إلا أن إيران ركزت سياستها على حيازة المنظومة المذكورة على أساس العقد المبرم وبالشروط التي نص عليها.
من جهته، أكد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» في أبريل/نيسان الماضي، أن توريد منظومة «إس 300» الصاروخية لإيران سيشكل عامل ردع في المنطقة لاسيما على خلفية الأحداث في اليمن، ولا يمكن لهذا السلاح تهديد أمن «إسرائيل».
وقال «بوتين»: «فيما يخص إسرائيل، فلا يهدد ذلك توريد إس 300 إسرائيل على الإطلاق، لأنها أسلحة تحمل طابعا دفاعيا بحتا، علاوة على ذلك، إننا نرى أن توريد مثل هذه الأسلحة يمثل عامل ردع في الظروف التي تتبلور في المنطقة، لاسيما على خلفية الأحداث في اليمن».
وأضاف أن بلاده كانت تتكبد خسائر مالية بسبب تعليق الصفقة مع إيران، إذ بلغت قيمة المنظومات التي أنتجت في روسيا 900 مليون دولار، ولم يتلق المنتجون أية مقابل مالي، مشيرا أن بعض الأطراف ألمحت سابقا إلى نيتها شراء تلك المنظومات، لكن لا أحد اشتراها في نهاية المطاف.
وشدد على أن روسيا لدى توريد الأسلحة إلى الخارج تأخذ دائما بعين الاعتبار الوضع في مختلف مناطق العالم، ولاسيما لدى توريد الأسلحة إلى الشرق الأوسط.
بدوره، قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال ، «أمير أيشيل»، قبل أيام إن أنظمة «إس 300» الروسية للدفاع الجوي، التي تصل إلى إيران قريبا سوف تشكل مسألة إستراتيجية أكثر منها عملياتية، لأنها سوف تشجع إيران على «انتهاج سلوك أكثر عدوانية».
وتابع في تصريحات نقها موقع «إزرائيل ديفينس» الإسرائيلي، المُختّص بالشؤون الأمنيّة والعسكريّة، إنها «مسألة إستراتيجية أكثر، لأن أيا من يمتلك «إس 300» يشعر أنه محمي، كما أنه يستطيع أن يسمح لنفسه بفعل أشياء أكثر عدوانية، لأنه يظن أنه مصان.
وقد نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مستشار للرئيس الروسي« فلاديمير بوتين»، نهاية الشهر الماضي قوله إن روسيا تقوم بتحديث نظام صواريخ «إس 300الذي» تنتجه لبيعه لإيران.
وقال «فلاديمير كوجين» مستشار الرئيس للشؤون العسكرية «جرى تحديثه جزئيا، هناك أجزاء منفصلة مازالت في طور التحديث، سيكون مثل نظام إس 300 المطور الذي تريد إيران الحصول عليه».
وتقول روسيا إنها ألغت عقدا لتزويد إيران بالنظام المطور من هذه الصواريخ عام 2010 تحت ضغط من الغرب، لكن «بوتين» رفع هذا الحظر الطوعي في أبريل/نيسان الماضي بعد التوصل لاتفاق مؤقت بشأن البرنامج النووي بين إيران والقوى العالمية.
وتأمل موسكو أن تتمكن من جني مكاسب اقتصادية وتجارية بعد التوصل إلى اتفاق أكثر شمولا بين إيران والقوى العالمية يسمح بتخفيف العقوبات عن طهران.