قال رئيس الوزراء القطري الأسبق الشيخ "حمد بن جاسم آل ثاني"، إن الحصار الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين على بلاده، بات عبئا على من فرضه، لافتا إلى أن الأزمة دمرت "الحلم الخليجي"، وحلها "ليس في الدوحة".
جاء ذلك في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع "تويتر"، الخميس، بمناسبة دخول الأزمة الخليجية، عامها الرابع (5 يونيو 2017)، عندما قطعت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين، إضافة إلى مصر، علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، قبل أن تفرض حصارا اقتصاديا عليها.
وقال "بن جاسم"، إنه "في ذكرى الحصار الذي فرض علينا، أريد أن أحيي أولا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على الحكمة والثبات في التعامل مع هذا الموقف الذي، وللأسف، دمر الحلم الخليجي، وأصبح عبئا ليس علينا في قطر، بل على من فرضه".
في ذكرى الحصار الذي فرض علينا، أريد أن أحيي أولا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على الحكمة والثبات في التعامل مع هذا الموقف الذي، وللأسف، دمر الحلم الخليجي، وأصبح عبئا ليس علينا في قطر، بل على من فرضه.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) June 4, 2020
وأضاف رئيس الوزراء القطري الأسبق: "أريد كذلك أن أخاطب من بدأوا بجهل وعنجهية هذا الحصار، وأقول لهم: اتركوا قطر جانباً، وأسألوا أنفسكم ماذا جنيتم أنتم من سياساتكم الداخلية والخارجية على شعوبكم وعلى المنطقة؟!"
وتابع: "أنا لست هنا بصدد تفنيد مواقفهم، بل هذا من باب التذكير فقط بما سبق".
وأريد كذلك أن أخاطب من بدؤوا بجهل وعنجهية هذا الحصار وأقول لهم: اتركوا قطر جانباً، وأسألوا أنفسكم ماذا جنيتم أنتم من سياساتكم الداخلية والخارجية على شعوبكم وعلى المنطقة؟!
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) June 4, 2020
وأنا لست هنا بصدد تفنيد مواقفهم، بل هذا من باب التذكير فقط بما سبق.
ورأى "بن جاسم"، "أنه صحيح، كما تقولون، أن الحل في إحدى عواصمكم، لأن الأزمة بدأت هناك، وليس في الدوحة".
وزاد: "لكن من لا يزن الأمور بالعقل، ولا يعرف العدالة مع شعبه، لا يعرفهما في مواقفه مع الغير".
كما اؤكد لهم أنه صحيح، كما تقولون، أن الحل في إحدى عواصمكم، لأن الأزمة بدأت هناك، وليس في الدوحة. لكن من لا يزن الأمور بالعقل، ولا يعرف العدالة مع شعبه، لا يعرفهما في مواقفه مع الغير.
— حمد بن جاسم بن جبر (@hamadjjalthani) June 4, 2020
وتبذل الكويت جهودًا للوساطة بين طرفي الأزمة الخليجية، لكنها لم تتمكن حتى الآن من تحقيق اختراق يعيد الأوضاع إلى ما كانت عليه بين دول مجلس التعاون الخليجي الستة، وهي: قطر، السعودية، الإمارات، الكويت، البحرين وسلطنة عمان.
وتحدثت تقارير نهاية العام الماضي، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، وسط آمال بوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي وهزت أركانه بشدة، لكن تلك الآمال تراجعت مؤخرا بعد تسريبات عن فشل الوساطة.
ولاحقا، ترددت أنباء عن بدء مساعي كوتية عمانية لإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي.