بدأت تركيا، الخميس، في إنشاء جسر جوي جديد مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، يتضمن تعزيزات لوجيستية، وذلك بالتزامن مع بدء القوات الجوية التركية تدريبات فوق البحر المتوسط.
وتكون الجسر الجوي التركي إلى ليبيا، من 4 طائرات شحن تركية من طراز C-130 بين تركيا ومطار مصراتة تحمل دعما لوجيستيا.
وأفادت غرفة عمليات "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الليبية، في بيان، على "فيسبوك" أن مجموع الطائرات التي دخلت الأجواء الليبية قدرت بـ 13 طائرة من طرازات مختلفة، وهي كالآتي: 2 طائرات "بوينج" من طراز KC-135R، و4 طائرات C-130، وطائرة "بوينغ" من طراز E-7T، وسـرب من مقاتـلات F-16 يقدر بحوالي 6 طائرات.
وأشارت "غرفة عمليات بركان الغضب" إلى أن الحكومة التركية أعلنت رسميا، صباح الخميس، عن فتح جسـر جوي بين ليبيا وتركيا، مؤكدة أن الجسر الجوي موجود ضمن الاتفاقية المبرمة بين حكومة الوفاق وأنقرة.
وبالتزامن مع ذلك، نفذت القوات الجوية التركية تدريبات فوق البحر الأبيض المتوسط شاركت فيها طائرة الإنذار المبكر والتحكم المحمول جوا من طراز E-7T.
وشاركت في التدريبات أيضا، طائرتا تزود بالوقود جوا من طراز بوينج KC-135R وسرب من مقاتلات "إف-16"، بالإضافة إلى مشاركة فرقاطات صواريخ موجهة وطائرات دون طيار مسلحة.
والخميس أيضا، قال موقع "إيتاميل رادار" الإيطالي إنه رصد، الخميس، توجه 3 طائرات شحن عسكرية من تركيا إلى مدينة مصراتة غربي ليبيا.
وأوضح الموقع أنه رصد مغادرة طائرتي شحن عسكريتين من طراز "Lockheed C-130E" إسطبول؛ حيث سلكتا الطريق المعتاد إلى مصراتة.
وأضاف أنه رصد مغادرة طائرة شحن ثالثة من طراز "C-130" مدينة كونيا، جنوب غربي تركيا، إلى مصراتة.
وفي وقت سابق، أخفقت قوة "إيريني" الأوروبية في إيقاف سفينة شحن تركية متجهة إلى ليبيا؛ إثر تحذير من فرقاطة عسكرية كانت ترافقها بالبحر المتوسط.
وأفادت النسخة اليونانية لشبكة "سي إن إن" الإخبارية بأن قائدا إيطاليا في القوة الأوروبية أمر فرقاطة "سبيتساي" اليونانية، صباح الأربعاء، بإرسال مروحية إلى السفينة التركية لمحاولة إيقافها.
لكن سفينة الشحن لم تتوقف وتابعت الإبحار، فيما كانت برفقتها 3 فرقاطات، قامت إحداها بتوجيه تحذير للمروحية اليونانية، مفاده أن السفينة تحت حماية الديمقراطية التركية.
واضطر القائد الإيطالي إثر ذلك إلى توجيه المروحية بالعودة إلى الفرقاطة اليونانية، حسب المصدر ذاته، مع مواصلة "المراقبة".
وفي الآونة الأخيرة، كبدت قوات حكومة "الوفاق" ميليشيا الجنرال "خليفة حفتر" خسائر فادحة، ودحرتها من العاصمة وكافة مدن الساحل الغربي وصولا إلى الحدود مع تونس.
كما حررت مدينة ترهونة (90 كم جنوب شرق طرابلس)، ثم بني وليد (180 كم جنوب شرق طرابس)، الجمعة، وباتت على أبواب مدينة سرت، أحد معاقل ميليشيا "حفتر"، المدعومة من دول عربية وأوروبية.
