قرر العاهل المغربي الملك "محمد السادس"، مساء الإثنين، تعيين سفير جديد في الإمارات العربية المتحدة، بالتزامن مع هجوم شنه رئيس الحكومة "سعدالدين العثماني" على الدولة الخليجية دون تسميتها.

وبحسب بيان للمجلس الوزاري الذي ترأسه الملك "محمد السادس"، بالقصر الملكي في العاصمة الرباط، تم تعيين 19 سفيرا جديدا في عدة دول، بينهم "محمد حمزاوي"، سفيرا لدى الإمارات، و"محمد آيت وعلي"، سفيرا لدى الجزائر.

في هذه الأثناء، هاجم رئيس الحكومة المغربية الأمين العام لحزب العدالة والتنمية "سعدالدين العثماني" دولة الإمارات دون أن يسميها، قائلا في مؤتمر لحزبه إنها "تريد أن تتدخل في شؤون المغرب الداخلية، وتملي عليه قراراته".

وشدد "العثماني" في الجلسة الافتتاحية لملتقى الصحراء الذي نظمه شبيبة حزبه، السبت الماضي، على أن "هناك دولا تحسد المغرب على نجاحاته، وتحاول أن تتدخل في ملفاته وتشوش عليه وتهاجم قياداته"، مؤكدا أن "المغاربة وقفوا لها بالمرصاد".

وفي إشارة إلى الأزمة التي اندلعت قبل أسابيع بين الرباط وأبوظبي، قال رئيس الحكومة المغربية إن هناك حملات ظالمة ممولة من الخارج حاولت أن تشوه المغرب، مشيرا إلى أن "المواطنين تصدوا لها بعفوية بإطلاقهم حملة مضادة مع وسم شكرا للعثماني".

وكان "العثماني" تعرض لحملات متكررة في الأسابيع الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، كان آخرها اتهام حكومة الرباط بالفشل في مواجهة أزمة جائحة "كورونا" وعدم توفير احتياجات المواطنين، بلغت حد اعتبار البلاد مقبلة على مجاعة.

ونوه المسؤول المغربي إلى حرص الملك "محمد السادس" على استقلال قرارات المملكة أمام محاولات التدخل في شؤونها.

وفي مارس/آذار الماضي نقلت وسائل إعلام عن مصادر مطلعة، أن سفير المغرب في الإمارات "محمد آيت وعلي" عاد إلى المغرب، وأن القنصلين المغربيين والملحق العسكري للسفارة المغربية في أبوظبي غادروا الإمارات، وعادوا إلى المغرب.

بالمقابل، تولى القائم بأعمال السفارة الإماراتية في الرباط بالنيابة "سيف خليفة الطنيجي" مهام السفير "علي سالم الكعبي" الذي غادر المغرب منذ أكثر من عام و3 أشهر.

وذكرت تقارير إعلامية مغربية أن سحب السفير "آيت وعلي" يأتي في سياق أزمة غير مسبوقة بين المغرب والإمارات، على خلفية توتر في العلاقة بين البلدين منذ إعلان المغرب موقف الحياد الإيجابي في أزمة حصار قطر، وتباين مواقفهما الرسمية من أزمة ليبيا.