تسعي إيران لعقد مشاورات مع وكالة الطاقة الذرية الدولية؛ لبحث الأبعاد الأمنية للمشاريع النووية (بعضها تم تنفيذه والأخرى محتملة) في 3 بلدان بالمنطقة هي الإمارات والسعودية وتركيا.

جاء ذلك حسبما صرح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "علي أكبر صالحي"، عقب حضوره جلسة مغلقة لبرلمان بلاده (عقدتها لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية مساء الثلاثاء) لمناقشة البرامج النووية في البلدان الثلاث المذكورة.

وقال "صالحي": لقد أطلقت الإمارات العربية المتحدة أول مفاعل نووي، ومن المتوقع أن يكون لديها 4 مفاعلات نووية مستقبلا"، حسبما نقلت وسائل إعلام محلية.

وتابع: كما اتخذت السعودية قرارا جادا لدخول هذا المجال، وفي تركيا تم إطلاق أنشطة واسعة النطاق فيما يتعلق ببناء محطة الطاقة النووية.

وأضاف :لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان (الإيراني) تسعى إلى إجراء مشاورات مع منظمة الطاقة الذرية لبحث البعد الأمني للمشاريع النووية للدول الثلاث بالنسبة لإيران.

والشهر الماضي، أعلنت دولة الإمارات، نجاحها في تشغيل أول مفاعل لإنتاج الطاقة النووية السلمية في العالم العربي.

وفى وقت سابق، انتقدت إيران عدم قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة البرنامج النووي السعودي السري، مشيرة إلى رفض الرياض لعمليات التفتيش من قبل المنظمة الدولية.

من جانبه، أعرب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "رفائيل جروسي"، عن أمله بأن "تتمكن الوكالة من الإشراف على نشاط السعودية في المجال النووي".

وقال "جروسي"، عقب لقائه مدير هيئة الطاقة الذرية الإيرانية "علي أكبر صالحي"، في طهران: "نأمل أن نتمكن من الإشراف على نشاطات السعودية في المجال النووي".

وفيما يتعلق بتركيا، فقد صرح وزير الطاقة "فاتح دونماز"، أن بلاده تستهدف تشغيل الوحدة الأولى من محطة "أكويو" النووية عام 2023 مع الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية.

وأضاف "دونماز" أن أنقرة وضعت حجر الأساس للوحدة الثانية للمحطة.