إيران تبني أجهزة طرد مركزي جديدة متطورة قرب منشأة نطنز

الخميس 10 سبتمبر 2020 11:19 م

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "علي أكبر صالحي" إن طهران شرعت في تنفيذ مشروع بناء أجهزة طرد مركزي "متطورة"، وذلك "في قلب الجبال" قرب منشأة نطنز، حيث وقع مؤخرا انفجار في مبنى كان مصمما لتصنيع أجهزة كهذه.

والثلاثاء، نقل الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية "إرب نيوز" عن "صالحي" قوله إنه بسبب هذا العمل التخريبي (الانفجار) "تقرر إنشاء مستودع أكثر حداثة، أكبر حجما، وأكثر شمولا في قلب الجبال في محيط نطنز، وبدأ تنفيذ هذا المشروع".

وتابع: "بدأنا الأعمال الأولية من خلال توفير التجهيزات ووضع موقع التنفيذ سلسلة من قاعات إنتاج أجهزة الطرد المتطورة، لأن القاعة التي تم استهدافها كانت مخصصة لأجهزة الطرد المركزي المتطورة هذه".

وشهد أحد مباني المنشأة الواقعة في وسط البلاد، انفجارا في الثاني من يوليو/تموز الماضي.

وأعلن المتحدث باسم المنظمة "بهروز كمالوندي"، أواخر أغسطس/آب، أن "عملا تخريبيا" تسبب بالانفجار، وأن كشف تفاصيله يعود إلى الجهات الأمنية المختصة.

وسبق للمتحدث أن أفاد عن تسبب الانفجار بـ"أضرار مادية جسيمة"، موضحا أن المبنى كان مصمما لتصنيع "أجهزة طرد مركزي متطوّرة".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "إرنا" للأنباء، الأحد، كشف "كمالوندي" أن السلطات تمكنت من تحديد العناصر المسؤولة عن الحادث في منشأة نطنز.

وتعد منشأة نطنز أساسية بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني.

وبموجب الاتفاق الذي أبرمته مع الدول الخمس الكبرى + ألمانيا في 2015، وافقت إيران على وضع سقف لعمليات تخصيب اليورانيوم التي تقوم بها، والتي تقاس بوجود نظير اليورانيوم المشع (يورانيوم-235) عند 3,67%.

كما حدد الاتفاق عدد أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول لتخصيب اليورانيوم عند 5060.

لكن الاتفاق تعرض لنكسة بإعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في عام 2018 الانسحاب منه بشكل أحادي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.

وبعد عام من هذه الخطوة، بدأت الجمهورية الإسلامية التخلي تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

ومنذ منتصف عام 2019، رفعت طهران إنتاجها من اليورانيوم المخصب إلى 4.5% وهي نسبة تستخدم في المفاعلات لكنها أقل بكثير من المستوى الضروري للاستخدامات العسكرية وقدره 90%.

كما أعلنت طهران أنها تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي أكثر فعالية.

وتتهم (إسرائيل) والولايات المتحدة إيران بمحاولة تطوير سلاح نووي، وهو أمر لطالما نفته طهران.

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الماضي، أن إيران سمحت لمفتشيها بالوصول إلى أحد موقعين يشتبه بأنهما شهدا أنشطة نووية غير معلنة مطلع الألفية الثالثة، على أن يتم تفتيش الموقع الثاني في "وقت لاحق من أسبتمبر/أيلول الجاري في موعد تم التوافق عليه مع إيران".

وذكرت الوكالة الدولية، في تقرير منفصل صدر في اليوم ذاته، أن المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصّب يتجاوز حاليا عشر مرّات الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أجهزة الطرد المركزي نووي إيران برنامج إيران النووي المنشآت النووية الإيرانية منشأة نطنز النووية الإيرانية

إيران تتوعد برد ساحق ضد أي هجوم أمريكي محتمل

طهران تبلغ الطاقة الذرية بتركيب 500 جهاز طرد مركزي في نطنز