رئيس رابطة العسكريين المتقاعدين يحذر السيسي من ثورة وشيكة

الجمعة 30 أكتوبر 2020 08:12 م

وجه عسكري متقاعد تحذيرا إلى الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" من اندلاع ثورة شعبية وشيكة؛ على خلفية ما سماه بفساد انتخابات مجلس النواب وممارسات حزب "مستقبل وطن".

وفي بث مباشر على صفحته في "فيسبوك"، خاطب "إيهاب البشبيشي"، رئيس رابطة العسكريين المتقاعدين، الرئيس "السيسي" واصفا إياه بـ"الصديق الشخصي"، حيث خدم معه أكثر من مرة، كما أن رتبتهما وسنهما متقاربتان على حد قوله.

وقبل حديثه، قال إنه يتحدث باسم جميع الضباط والعسكريين المتقاعدين الوطنين الذين خدموا مصر لسنوات عديدة ويخافون عليها.

وأوضح: "إننا جميعا شاهدنا الممارسات التي حدثت في الانتخابات الأخيرة من تزوير ورشاوى ذكرتنا بما حدث قبل اندلاع ثورة يناير 2011".

ونوه إلى مقاطع فيديو عدة منتشرة على مواقع التواصل، لوقائع تزوير وصفه "بالفج" أمام الكثير من اللجان الانتخابية في أنحاء مختلفة من مصر، تعود لقائمة مرشحي حزب مستقبل وطن التابع لأجهزة الدولة.

واتهم "البشبيشي"، في الفيديو، استغلال هؤلاء المرشحين لطبقات الشعب الفقيرة وحاجاتهم الشديدة للمال للحصول على المزيد من الأصوات، متسائلًا عن صلاحية هؤلاء لعضوية مجلس النواب بعد كل ما تم تداوله من تجاوزات.

وقال إنه لا يجب إعطاء الفرصة لما سمَّاها "القنوات المغرضة" باستغلال ما حدث، "وهذا لن يتأتى بالسكوت على ما حدث من مخالفات جسيمة؛ وإنما بالتصدي لها ومحاسبة المسؤولين عنها".

وكذلك ذكر "البشبيشي" الفيديو المتداول لأمين عام حزب "مستقبل وطن" في مدينة رشيد بمحافظة البحيرة شمالي مصر، "إبراهيم عجلان"، الذي قال فيه إن الحزب يملك البلاد مثلما كان يملكها الحزب الوطني سابقًا.

وكان "عجلان" قال "إن حزب مستقبل وطن هو مستقبل البلد، وهو حزب البلد اللي هو كان زمان الحزب الوطني، ده حزب البلد، ده النهاردة النائب بتاعه يدخل على أي وزير يخلص مصلحته (..) النهاردة جميع الأجهزة بتخدّم على حزب مستقبل وطن".

وتعليقا على ذلك، قال "البشبيشي" إنه ينذر بنفس ما حدث لنظام "حسني مبارك" والحزب الوطني بعدما تم تزوير الانتخابات عام 2010، ورأينا ميدان التحرير "مليان" على حد قوله.

وانتقد "البشبيشي" سكوت أجهزة الدولة على هذه الممارسات، موضحًا أن الشعب على وشك الانفجار في ثورة لا تحمد عقباها.
 


وفي وقت سابق، شكك حزب مصري موال للرئيس "عبدالفتاح السيسي"، في نتائج المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب، محذرا من وقوع كارثة جراء استخدام المال السياسي في بعض الدوائر، وتغيير نتائج لصالح مرشحين بعينهم.

وانتهى الأحد الماضي، الاقتراع في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب المصري، على أن يعاد الاقتراع على المقاعد التي لم تحسم (النظام الفردي) نهاية الشهر الجاري.

وشهدت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب عمليات واسعة لشراء الأصوات ومحاولات لحشد الناخبين وعزوف كبير من المصريين على التصويت.

وفي السابع والثامن من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستنظم المرحلة الثانية من الانتخابات في 13 محافظة من بينها القاهرة.

ويبلغ إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب 596، يعين منهم رئيس الجمهورية 28 نائبا.

ورجحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن تُفضي الانتخابات الحالية إلى مجلس نواب من دون معارضة، حيث يهيمن عليه أنصار "السيسي"، وهو ما يمنح المزيد من الشرعية لسياسات الرئيس المصري، كما تمنح الجنرال العسكري السابق سلطات تكاد لا تخضع للرقابة، حسب وصف الوكالة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انتخابات النواب ثورة السيسي مصر