الكويت: لن ندخر جهدا في حل الأزمة الخليجية وعودة العلاقات لطبيعتها قريبا

الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 02:55 م

أكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ "صباح خالد الحمد الصباح"، أن الكويت لن تدخر جهدا في حل الأزمة الخليجية، مشددا على سعيها من أجل عودة العلاقات الطبيعية بين دول مجلس التعاون الخليجي في القريب العاجل.

وشدد الشيخ "صباح" في كلمته الثلاثاء خلال افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، بحضور أمير الكويت الشيخ "نواف الأحمد الجابر الصباح"، وولي العهد الشيخ "مشعل الأحمد الجابر الصباح"، على إيمان الكويت بأن أمن دول مجلس التعاون الخليجي كل لا يتجزأ، مؤكدا أن الحفاظ عليه، يعد مسؤولية جماعية.

وأكد الشيخ"صباح" التزام الحكومة بثوابت السياسة الخارجية للكويت، ومن بينها ترسيخ وتقوية التعاون الإيجابي البناء في مختلف المجالات والميادين بين الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج، واحترام استقلال وسيادة الدول، وعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ‏والعمل على حل النزاعات بالحوار وبالطرق السلمية، ودعم قضايا الحرية والعدل والسلام وحقوق الإنسان في العالم، مؤكدا اعتزاز الكويت بعمقها العربي والإسلامي.

وأعلنت الخارجية الكويتية، الجمعة الماضي، إجراء "مفاوضات مثمرة" ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية، لقي ترحيباً قطرياً وسعودياً ومن أمانة مجلس التعاون الخليجي.

وكانت الدول الأربع (السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر) أعلنت، في يونيو/حزيران 2017، قطع علاقاتها مع قطر وفرض حصار عليها، ووضعت 13 شرطاً للتراجع عن إجراءاتها.

ومراراً أكدت الدوحة رفضها لكل ما يمس سيادتها الوطنية واستقلال قرارها، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها للحوار دون شروط مسبقة.

من جهة أخرى، أوضح اشليخ "صباح" أن ‏مسألة الأمن على الصعيدين الداخلي والخارجي ستبقى على رأس اهتمامات الحكومة؛ باعتبارها من أهم القضايا التي تستحق المتابعة والرقابة، مشيرا إلى استمرار الجهود الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الكويت، وتأكيد سيادة القانون وتطبيقها على الجميع، احتراما لحقوق الإنسان والحفاظ على كرامته.

وأكد رئيس مجلس الوزراء الكويتي، أن التصدي للعمل العام وحمل المسؤولية الوزارية أصبح تضحية كبيرة، وأن المحافظة على الممارسة الديمقراطية في ظل احترام الدستور والقوانين، يتطلب النظر إلى الأمور بالحكمة والروية، مشددا على إيمان الحكومة ‏بأن التعاون مع المؤسسات الدستورية، هو حجر الزاوية في تحقيق الممارسة الديمقراطية السليمة واستقرارها، وعدم ادخارها جهدا ‏في تدعيم هذا التعاون ومد جسوره، بما يشكل القاعدة الأساسية للممارسة الديمقراطية الصحيحة التي يتطلع إليها الجميع دائما.

وافتتح أمير الكويت الشيخ "نواف"، صباح الثلاثاء أعمال الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة الكويتي، عقب فوز 50 نائبًا بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، والذي دعا خلال كلمته إلى ضرورة التعاون البناء بين أعضاء المجلس الجديد والحكومة الكويتية؛ لتحقيق آمال وتطلعات الشعب الكويتي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزمة الخليجية الكويت حصار قطر نواف الأحمد الجابر الصباح صباح خالد الحمد الصباح مجلس الأمة

موقف إيطالي قبرصي من جهود الكويت في حل الأزمة الخليجية

عمان تجدد دعمها لخطوات الكويت لحل الأزمة الخليجية

عبدالخالق عبدالله: 2021 عام ما بعد الأزمة الخليجية وهذه تفاصيل الاتفاق

رويترز: الأزمة الخليجة تشهد انفراجة في يناير والحل النهائي قد يستغرق شهورا