قال المرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية «دونالد ترامب»، أمس الأربعاء، إنه سيعيد جميع اللاجئين السوريين الذين تقبلهم الولايات المتحدة إلي سوريا إذا انتخب رئيسا.
وأوضح «ترامب» أنه بعد أن خفض الرئيس «باراك أوباما» مستويات القوات الأمريكية في العراق فإن قوات المتمردين «ضربت الجميع بعنف شديد».
وأعاد إلى اذهان مستمعيه أثناء لقاء في كيني بولاية نيو هامبشاير أنه عارض الحرب في العراق عندما بدأت.
وأردف «ترامب» «سمعت أننا نريد أن نستقبل 200 ألف سوري، واسمعوني، يمكنهم أن يكونوا من تنظيم الدولة الإسلامية»، مشيرا إلى أنهم «200 ألف جندي، وهم سيأتون إلى أمريكا كجزء من هجرة جماعية».
تناقض موقف «ترامب» تجاه اللاجئين السوريين
موقف «ترامب» الجديد من اللاجئين السوريين، يختلف تماما عن موقف إيجابي إلى حد ما، أبداه في 9 سبتمبر/آيلول الماضي، حين اعتبر أن على الولايات المتحدة «أن تستقبل اللاجئين السوريين الفارين من الصراع الدموي في بلادهم»، معقبا في مقابلة مع شبكة قنوات «فوكس» الأمريكية، بأنه يكره مبدأ استقبال اللاجئين «ولكن لاعتبارات إنسانية على الولايات المتحدة أن تساعد في ذلك»، على حد تعبيره آنذاك.
وألقى حينها باللوم في احتدام أزمة اللاجئين على الرئيس «أوباما»، بقوله: «بدأت هذه المعاناة عندما لم يلتزم بتعهده وعدم قيامه بمهامه التي كان ينبغي عليه تنفيذها عندما وضع خطا أحمر للأسد، ولكنه تبين أنه خط وهمي للغاية، وكما تعلمون، فإن السوريين يعيشون في جحيم الأوضاع هناك، وليس هناك شك في أنه يجب أن نقوم بشيء حيال ذلك»، وفق تعبيره.
ونقل عنه مدير حملته الانتخابية، «كوري يفاندوفسكي»، الأسبوع الماضي أنه «سيرفض تدفق اللاجئين السوريين إلى الولايات المتحدة» في إجابة بمقابلة إذاعية عما سيفعله «ترامب» حال فوزه، وما سيفعله بشأن أزمة اللاجئين السوريين، فذكر أن الولايات المتحدة يجب أن تكون واضحة بشأن عملية جلبهم إلى البلاد، مؤكدا أنه إذا ما وصل «ترامب» لرئاسة الولايات المتحدة «فلن يصل اللاجئون إليها».
وفي حين تعاني بعض الدول الأوروبية من تفاقم أزمة اللاجئين، وافقت الولايات المتحدة على استقبال 10 آلاف سوري العام المقبل.
وسمحت الولايات المتحدة بتوطين 1500 سوري منذ بدء الصراع في سوريا.
وطالبت العديد من الديمقراطين من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة «هيلاري كلينتون» باستقبال مزيد من اللاجئين السوريين ورفع العدد المسموح به من 10 آلاف إلى 65 ألف سوري.
و«دونالد جون ترامب» والذى ولد في 14 يونيو/حزيران 1946 هو رجل أعمال وملياردير ومرشح رئاسي وشخصية تلفزيون ومؤلف أمريكي، وهو الرئيس والمدير التنفيذي لمنظمة ترامب العقارية، ومقرها في الولايات المتحدة وهو أيضا المؤسس لمنتجعات ترامب الترفيهية، التي تدير العديد من الكازينوهات، والفنادق وملاعب الغولف والمنشآت الأخرى في جميع أنحاء العالم.
ساعدت نمط حياة «ترامب» وانتشار علامته التجارية وطريقته الصريحة في التعامل مع السياسية في الحديث على جعله من المشاهير في كل من الولايات المتحدة والعالم على مدى سنوات وحتى الآن، وزاد من نجاح «ترامب» تقديمه لبرنامح الواقع على «إن بي سي».