أحيت مدينة بيت لحم، ليل الخميس الجمعة، قداس منتصف الليل، الذي أقيم في كنيسة القديسة كاترينا بمدينة مهد المسيح، وذلك احتفالا بعيد الميلاد المجيد للطوائف التي تسير حسب التقويم الغربي.

واقتصر القداس، هذا العام على أعداد محدودة من المشاركين، غالبيتهم من رجال دين، وسط ظروف استثنائية، فرضت إجراء الطقوس والاحتفالات بالعيد، وفق إجراءات وتدابير وقائية صحية للمحافظة على سلامة المحتفلين من تفشي فيروس "كورونا".

ولم تستقبل مدينة السلام حجاجها كالمعتاد، التزاما بإجراءات البروتوكول الصحي الذي فرضته الجائحة على المدينة بشكل خاص، والأراضي الفلسطينية بشكل عام.

وترأس القداس بطريرك كنيسة اللاتين الكاثوليك "بييرباتيستا بيتسابالا"، الذي قال في كلمته عقب القداس: "نحتفل هذا العام في ظروف صعبة، فرضها وباء كورونا، على السياسية والاقتصاد والحياة الاجتماعية".

ودعا "الله أن يهزم المرض والشر"، وقال: "يعيش مسيحيو فلسطين ظروفا صعبة، وسط مستقبل مجهول، نأمل أن يهدي الله السياسيين لما فيه الخير".

وبيت لحم مدينة تاريخية، تقع جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح "عيسى" عليه السلام، ولد في الموقع الذي قامت عليه.

وعادة ما كان الرئيس الفلسطيني "محمود عباس"، يحضر القدس، إلى جانب وزراء من الحكومة الفلسطينية، ووزراء من دول عربية وأجنبية، وقناصل وسفراء.

وقال "عباس"، في رسالة بثها تلفزيون فلسطين الرسمي، بمناسبة أعياد الميلاد: "رغم ممارسات الاحتلال ومستوطنيه فنحن صامدون، واثقون من النصر والحرية، فنحن نستحق العدالة لقضيتنا والحياة الكريمة لشعبنا ونهاية الاحتلال".

وأَضاف: "يأتي هذا العام وعالمنا يعيش ظروفا صعبة وخطيرة بسبب الجائحة التي فرضت علينا".

وعبر "عباس"، عن حزنه لعدم قدرته المشاركة في احتفالات الميلادِ المجيد لهذا العام، في بيت لحم.

وأضاف: "يغيب آلاف الحجاج والزائرين الذين اعتادوا التوافد إلى ساحة المهد في بيت لحم للاحتفال بهذه المناسبة، بسبب كورونا".

ودعا الرئيس الفلسطيني، أن يحفظ الله تعالى الشعب الفلسطيني، وأن يقدره على تجاوز الجائحة.

وتحتفل الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الغربي (من بينها الكاثوليك) بعيد الميلاد يوم 25 ديسمبر/كانون الأول، بينما تحتفل الطوائف التي تعتمد التقويم الشرقي (بينها الأرثوذكس) بالعيد يوم 7 يناير/كانون الثاني.