كشفت التقارير الواردة من الرياض، أن الملك "سلمان بن عبدالعزيز"، "متفائل بنتائج القمة الخليجية المقبلة بناءً على التفاصيل الإيجابية"، التي يتلقاها باستمرار من أمير الكويت "نواف الأحمد الجابر الصباح"، حسب موقع "تاكتيكال ريبورت" الاستخباراتي.

وتتواصل استعدادات عقد القمة المقررة في محافظة العلا غربي السعودية، 5 يناير/كانون الثاني الجاري، بحضور جميع قادة دول مجلس التعاون، ومن بينهم أمير قطر "تميم بن حمد".

أيضا، من المنتظر أن يحضر القمة الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي".

وأوضح "تاكتيكال ريبورت" أن تفاؤل الملك "سلمان" يأتي متزامنا مع تأكيداته بأنه طلب من الأمير "نواف" أن يتولى كل الترتيبات اللازمة المتعلقة بمشاركة الأمير "تميم" شخصيا في اجتماع القمة.

وسُمع عضو في الديوان الملكي السعودي يقول إن الملك "سلمان" يمنح الأمير "تميم" فرصة أخيرة ليقرر ما إذا كان سيظل تحت الإدانة أو التعاون لإيجاد حل للأزمة.

ومع ذلك، تتوقع الدوائر المقربة من الديوان الملكي السعودي رفعا تدريجيا للحصار المفروض على قطر.

ويشمل ذلك إمكانية إعادة فتح المجال الجوي السعودي أمام الطيران المدني القطري، وكذلك معبر سلوى البري بين البلدين قبل يوم من اجتماع قمة دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي 4 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن وزير الخارجية الكويت "أحمد الناصر"، عن "مساع حثيثة للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي"، بما يضمن وحدة مجلس التعاون.

ورحبت قطر والسعودية بما أعلنت عنه الكويت آنذاك، مع غموض نسبي في موقف بقية دول المقاطعة، وهي الإمارات والبحرين ومصر.

وأعلن وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني"، في تصريحات صحفية مؤخرا، عدم وجود أي معوقات على المستوى السياسي أمام حل الأزمة الخليجية.

وأفاد بأن مناقشات المصالحة الأخيرة كانت مع السعودية فقط، لكن المملكة كانت تمثل بقية أطراف الأزمة.

ومنذ 5 يونيو/حزيران 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصارا بريا وجويا وبحريا على قطر، بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل".