كشف وزير الخارجية الباكستاني "شاه محمود قريشي"، أن بلاده وتركيا وأذربيجان قرروا تعميق وتوسيع التعاون الثلاثي وتعزيز العلاقات في العديد من المجالات.
جاء ذلك في تصريح صحفي للوزير على هامش زيارة يقوم بها وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" إلى إسلام آباد.
وفي السياق ذاته، شدد الرئيس الباكستاني "عارف علوي"، ووزير الخارجية التركي، خلال لقاء جمعهما في القصر الرئاسي بالعاصمة إسلام آباد، على أهمية العمل المشترك لتعزيز العلاقات الثنائية وخاصة الاقتصادية وكذلك أهمية مكافحة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية والتعصب ضد الإسلام.
وأفاد "علوي" بأن تركيا وباكستان تتمتعان بعلاقات جيدة للغاية، مشيرا إلى ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
ورحب باستثمارات أنقرة البالغة أكثر من مليار دولار في إسلام آباد، مؤكدا ضرورة استفادة رجال الأعمال الأتراك من الفرص الاستثمارية في باكستان.
وأعرب عن شكره لتركيا إزاء موقفها المبدئي بشأن إقليم "جامو وكشمير" المتنازع عليه مع الهند، وطلب من "جاويش أوغلو" نقل تحياته إلى الرئيس "رجب طيب أردوغان"، الذي أدرج قضية كشمير على جدول الأعمال في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار إلى دعم ومساعدة تركيا لباكستان ودول أخرى في مكافحة جائحة كورونا.
من جانبه، أبدى "جاويش أوغلو" رغبته في تطوير العلاقات التجارية بين أنقرة وإسلام آباد، مؤكدا أنه سيواصل تشجيع الشركات التركية للاستثمار في باكستان.
ولفت إلى أن تركيا ستستمر في دعم باكستان على الساحة الدولية، معربا عن شكره لإسلام آباد على تأييدها أذربيجان في قضية إقليم "قره باغ".
وشدد الجانبان على أهمية العمل عن كثب بخصوص المساعي المشتركة في مكافحة الإسلاموفوبيا وجرائم الكراهية والتعصب ضد الإسلام.
وفي وقت سابق الأربعاء، قلد الرئيس الباكستاني وزير الخارجية التركي وسام "هلال باكستان"، في حفل تكريم عُقد بالقصر الرئاسي في إسلام آباد.
وبدأت العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة وإسلام آباد عام 1947، إذ كانت تركيا إحدى الدول القليلة التي اعترفت سريعا بباكستان عقب تأسيسها، ودعمت محاولاتها الناجحة لتصبح عضوا في منظمة الأمم المتحدة.
وتتمتع كل من تركيا وباكستان وأذربيجان، بعلاقات طيبة وتناغم في الرؤى تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.