قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني "محمد باقر قاليباف"، الأحد، إن بلاده قامت "بتحريك عجلات أجهزة الطرد المركزي"، ردا على مطالبة وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" طهران بالعودة للالتزام باتفاقها النووي مع القوى العالمية قبل أن تفعل واشنطن ذلك.

وأعرب "قاليباف" عن أمله في "تحريك عجلات كل المصانع المغلقة وشبه المغلقة" في إيران، مضيفا: "أدعو الإدارة الأمريكية الجديدة لإثبات التزامها عمليا بالاتفاق النووي بدلا عن وضع الشروط إن كانت تؤمن حقا بهذا الاتفاق".

ووصف رئيس البرلمان الإيراني موقف إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" من بلاده بأنه "مخيب للآمال"، مضيفا: "عليها برهنة التزامها برفع العقوبات بدلا من وضع شروط مسبقة للعودة إلى الاتفاق".

وشدد "قاليباف" على أن بلاده "لن تدخل لعبة جديدة للحصول على أنصاف وعود".

وكان "بلينكن" قد صرح للصحفيين في واشنطن، السبت، بأنه "إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء، وستسعى لبناء اتفاق أطول وأقوى يتناول مسائل أخرى صعبة للغاية" في إشارة إلى برنامج إيران الصاروخي.

لكن مدير مكتب الرئاسة الإيرانية "محمود واعظي" قال إن بلاده "لم تغادر الاتفاق النووي حتى تعود إليه، وسنفي بالتزاماتنا تجاه الاتفاق عندما نتأكد من أن أوروبا والولايات المتحدة تفيان بالتزاماتهما".

وتابع: "لقد تفاوضنا وأغلقنا ملف التفاوض حول الاتفاق النووي، كان موقفنا من الاتفاق واضحا منذ البداية، وما زلنا على نفس الموقف".

وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" قد أعلنت في عام 2018 انسحابا أحاديا من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية، وردت إيران بتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق والوصول بتخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20% التي تضعها على حافة تصنيع السلاح النووي.

وتؤكد إيران أنها مستعدة لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة، بشرط عودة "بايدن" إلى الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع العقوبات التي فرضها الرئيس السابق "دونالد ترامب".