تسعي إسرائيل إلى إجراء مناورة عسكرية مشتركة مع الجانب الإماراتي، وذلك في أبرز مؤشر على أن اتفاق التطبيع الذي وقعه البلدان منتصف سبتمبر/أيلول الماضي يسير في الاتجاه الإيجابي.

جاء ذلك حسبما نقل موقع "واللا" العبري المعني بالشؤون الاستخباراتية عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين.

وقالت المصادر المذكورة، إن المؤسسة العسكرية لبلادهم تبحث إمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع الجانب الإماراتي.

وبحسب الموقع فإن هذا الطرح أو العزم الإسرائيلي تم طرحه خلال زيارة قائد المنطقة المركزية للجيش الأمريكي، الجنرال "كينيث ماكينزي"، إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.

وجاء الطرح الإسرائيلي على خلفية الحديث عن مدى ضرر إلغاء صفقة طائرات "إف-35" مع الإمارات، والتي قرر الرئيس الأمريكي، "جو بايدن"، إعادة النظر فيها.

وأوضح الموقع أن اتفاقيات تطبيع العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية تخدم بدورها الجانبين، الأمريكي والإسرائيلي، بشكل إستراتيجي، كونهما معنيين ببناء تحالف معاد لإيران.

وتابع: "وأيضا لكون أمريكا وإسرائيل لديهما اهتمام كبير بتوطيد العلاقات مع الدول السنية في الشرق الأوسط".

وأمس الإثنين، قال السفير الإماراتي في واشنطن، "يوسف العتيبة"، إن اتفاق التطبيع الكامل للعلاقات الذي وقعته بلاده مع إسرائيل يمضي وفق المسار المتوقع، لكن المعوق الوحيد هو وباء فيروس "كورونا" المستجد "كوفيد-19".

وأضاف "العتيبة" خلال حلقة نقاشية (افتراضية) أجراها معهد واشنطن، أن "الشيء الوحيد الذي يعيق اتفاق السلام مع إسرائيل هو ما يعيق خططنا هو وباء كورونا".

واستدرك قائلا: "رغم ذلك يسير الاتفاق وفق المتوقع، فقد توقعنا أعمالا تجارية وصفقات استثمارية، ووجدنا دلائل على كل الأصعدة سواء القطاع الخاص أو الحكومي".