شدد "محمد دحلان"، القيادي المفصول من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، أنه لا يمكن تجاهل حركتي "حماس" و"الجهاد" من المكون الفلسطيني، بينما شن هجوم شديدا على الرئيس "محمود عباس" ووصفه بالفاشل.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها قناة العربية مع "دحلان" المقرب من دولة الإمارات، التي أبرمت العام الماضي اتفاقية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. 

وقال "دحلان" إن الفترة الماضية شهدت تفاهمات عديدة بينه وبين حركة "حماس"، مضيفا أن الأخيرة و"الجهاد الإسلامي" جزء لا يمكن تجاهله من المكون الفلسطيني.

وأضاف عن "حماس": "لسنا حلفاء ولكن أيضا لسنا في حالة صراع وأنا من بادرت إلى المصالحة".

وذكر أن عودة قيادات مقربة منه إلى غزّة خلال الأسابيع الماضية تمّت بعد تفاهمات مع "حماس"، وبعد أن قامت أبوظبي بدفع الديّات لأهالي من قُتل من الطرفين ("حماس" و"فتح") في الأحداث التي وقعت عام 2007.

وأعلن "دحلان" خلال المقابلة عن مشاركة تيّاره بالانتخابات التشريعية المقبلة، عبر قائمة سيتم الإعلان عنها قريبا.

وأضاف أن هذه القائمة ستشمل شخصيات من "فتح"، وأخرى من خارجها، وأوضح أنه واثق من نجاح قائمته في تشكيل أغلبية برلمانية.

وتابع متحدثا عن تياره الذي أطلق عليه "التيار الإصلاحي بفتح": "سيكون لنا شأن عظيم في هذه الانتخابات حتى لو منعني شخصيا من خوضها".

ولم ينف "دحلان" نيته خوض الانتخابات الرئاسية في المستقبل، معلقا: "الوقت قادم، ومؤسسات التيار هي من ستقرر".

وخصّص "دحلان" الجزء الأكبر من المقابلة التي امتدت نحو نصف ساعة، للهجوم على الرئيس الفلسطيني "محمود عباس".

وقال "دحلان" إن "عباس" فشل في تحقيق كل ما وعد به، وبأن عهده شهد تكريس الانقسام والتفكك في الداخل الفلسطيني.

وأشار القيادي الفلسطيني إلى أن "الأوضاع المعيشية للمواطنين في عهد عباس وصلت إلى حالة مزرية، وإن كل ما يهمه هو البقاء في السلطة والتنكيل بمعارضيه وإقصاء أي صوت يختلف معه"، على حد تعبيره.

وذكر أن "عباس" "دمّر ما تم بناؤه في زمن ياسر عرفات، وبث الهزيمة في نفوس الفلسطينيين، وفتح عبارة عن دكان له".

وأضاف أن "عباس أقصى كل من لا يكون عبدا له، ونحن لسنا عبيدا له".

وتابع أنه إذا جرت انتخابات "نصف شفافة" فسيكون وضع "عباس" صعبا، مؤكدا أن منافسين آخرين له سيخوضون الانتخابات.