اتفقت تونس والجزائر على تدعيم سُنّة التشاور في الملفات الثنائية، والمسائل الإقليمية والدولية.
جاء ذلك في تصريحات للجانبين، عقب زيارة وزير الخارجية الجزائري "صبري بوقدوم"، الخميس، إلى تونس، حيث التقى الرئيس "قيس سعيد".
وشدد "سعيد" على أهمية استمرار التنسيق والتعاون مع الجزائر في مختلف الملفات الإقليمية والدولية.
وأكد الرئيس التونسي أن "تطوير التعاون والشراكة بين البلدين وتدعيم سُنّة التشاور في الملفات الثنائية والمسائل الإقليمية والدولية والتنسيق، هو خيار ثابت ومبدأ راسخ"، وفق ما جاء في بيان الرئاسة التونسية.
من جانبه، قال "بوقدوم" إن "تونس والجزائر تقاسمتا ماضيا مجيدا وتواجهان تحديات مشتركة وتحدوهما نفس الآمال والطموحات نحو مزيد من النمو والازدهار والسلم والاستقرار".
وأضاف في تغريدات له عبر حسابه بموقع "تويتر": "سعدت بتجدد الفرصة للقاء أخي عثمان الجرندي، الذي تحدوني وإياه عزيمة قوية للمضي قدما في مساعينا للدفع بالعلاقات التاريخية والاسترايجية بين البلدين الشقيقين إلى أرقى المستويات، وكذا تنسيق المواقف في مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".
تشرفت اليوم باللقاء المطول والثري الذي خصني به فخامة رئيس الجمهورية التونسية، السيد قيس سعيد. العلاقات بين الجزائر وتونس لها طابع خاص ومتميز. تقاسمنا بالأمس ماض مجيد، نواجه اليوم معا نفس التحديات وتحدونا نفس الآمال والتطلعات في غد أفضل. pic.twitter.com/11fzmOoYd0
— Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) April 1, 2021
سعدت بتجدد الفرصة اليوم للقاء أخي عثمان الجرندي الذي تحدوني وإياه عزيمة قوية للمضي قدما في مساعينا للدفع بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا الشقيقين إلى أرقى المستويات، وكذا تنسيق مواقفنا في مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. pic.twitter.com/1IIpkiBuK8
— Sabri Boukadoum | صبري بوقدوم (@Boukadoum_S) April 1, 2021
وكان "بوقادوم" زار تونس حاملا رسالة لـ"سعيد"، من نظيره الجزائري "عبدالمجيد تبون" (لم يكشف عن محتواها)، مؤكدا أن "تونس والجزائر تقاسمتا ماضيا مجيدا، وتواجهان تحديات مشتركة".
وخلال اللقاء، تمت مناقشة "سبل دفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتحضير للاستحقاقات المقبلة".
ومن بين الموضوعات التي تهم البلدين، الملف الليبي، ودعم السلطات التنفيذية الجديدة لإنجاح المسار السياسي الليبي في أفق الانتخابات المقبلة، بما يحفظ وحدة الجارة.
وتعد زيارة "بوقادوم" إلى تونس، الرابعة خلال عام، بينما لا تزال التحضيرات جارية لزيارة للرئيس الجزائري إلى تونس، والتي كانت مبرمجة في مارس/آذار من العام الماضي، لكن تم تأجيلها بسبب جائحة "كورونا".
وتربط الجزائر وتونس بعلاقات قوية في مجالات التعاون الاقتصادي والأمني.