توقع نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق، "جواد العناني"، حدوث تقارب كبير بين بلاده وقطر، بعد الفتور الذي ضرب علاقات البلدين عقب الأزمة الخليجية، وذلك في تعليقه على الرسالة التي تلقاها عاهل الأردن الملك "عبدالله الثاني" من أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، الأحد.
وقال "العناني" إن رسالة أمير قطر لملك الأردن سيكون لها "تبعات قوية"، متوقعا حدوث تبادل للزيارات بين الزعيمين في وقت قريب.
وأضاف أن "الظرف الإقليمي والدولي يتجه عموما نحو المصالحة والتقارب بين دول المنطقة"، بحسب ما نقلت عنه "سبوتنيك".
وأشار "العناني" إلى الزيارة التي يجريها وفد أمريكي إلى المنطقة لتخفيف التوتر، حيث من المقرر أن يزور الوفد كلا من الإمارات والسعودية والأردن ومصر.
وتلقى عاهل الأردن ،الأحد، رسالة من أمير قطر، الشيخ "تميم" سلمها له السفير القطري في عمان "سعود بن ناصر بن جاسم".
جاء ذلك خلال استقباله السفير القطري في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، وفق وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وتناول اللقاء والرسالة "سبل تطوير وتعزيز تعاون البلدين، والمستجدات العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتطورات الأوضاع بالقدس".
وحمّل ملك الأردن، السفير القطري، تحياته إلى أمير قطر، مؤكدا على "متانة العلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وتأتي الرسالة القطرية للأردن في وقت تتصاعد فيه الأحداث في القدس بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين؛ احتجاجا على ممارسات عنصرية لشرطة الاحتلال في الحرم القدسي، وكذلك عمليات التهجير الواسعة التي بدأت في أحياء بالمدينة، منها حي الشيخ جراح.
وكانت تقارير قد أشارت إلى دور سعودي في الأحداث التي شهدها الأردن، مؤخرا، ووصفت بـ"الفتنة"، بين الملك وأخيه غير الشقيق الأمير "حمزة بن الحسين" وتورط بها رئيس الديوان الملكي الأردني السابق "باسم عوض الله"، المقرب من الرياض، وصديقه الشريف "حسن بن زيد"، مما يعزز التكهنات بحدوث تقارب أردني مع قطر كرد على هذا الأمر.
