بعد عناقها مهاجرا أفريقيا.. ناشطة بالصليب الأحمر الإسباني تتلقى تهديدات عنصرية

الأحد 23 مايو 2021 04:23 م

تلقت ناشطة بالصليب الأحمر الإسباني تهديدات عنصرية على حساباتها بشبكات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تداول ناشطين، هذا الأسبوع، مقطع فيديو لها وهي تعانق مهاجرا أفريقيا وصل بطريقة غير شرعية إلى سواحل مدينة سبتة الخاضعة للحكم الإسباني.

وأظهر الفيديو روحا إنسانية لتعامل "لونا رايس" مع شاب سنغالي كان منهكا من التعب وفي حالة من البكاء المتواصل، حيث عانقته وحرصت على سقايته الماء بعد إنقاذه.

لكن عدد من المعلقين على حسابات "رايس" وجهوا لها رسائل عنصرية تجاه اللون والعرق، وهو ما عبرت عن استيائها الشديد منه.

 

 

وقالت الناشطة في الصليب الأحمر الإسباني، التي تبلغ من العمر 20 عاما، في حديثها لقناة "RTVE" الإسبانية، إنها "عانقت المهاجر السنغالي وهي مستاءة من ردود الفعل العنصرية هذه".

وأضافت: "لقد كان يبكي ومددت يدي وعانقته وتمسك بي، لقد حدّثني باللغة الفرنسية وكان يعد بأصابعه وكأنه يشير إلى قائمة أصدقائه الذين فقدهم في الطريق، ومنذ ذلك الحين لم أره، إنني أخشى أنه تم إعادته عبر الحدود".

وأشارت إلى أن لديها رغبة في ممارسة مهنة القطاع الاجتماعي، وقد كانت في سبتة منذ مارس/ آذار الماضي، لتلقي تدريبها في الصليب الأحمر الإسباني.

كما تحدثت "رايس" عن كمية الرسائل التي تلقتها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد 24 ساعة من انتشار الفيديو؛ ما اضطرها إلى تغيير جميع حساباتها إلى الوضع الخاص، قائلة: "التعليقات كانت حول لون البشرة، لقد رأوا بأن صديقي ذو بشرة سوداء، وظلوا يهينونني ويخبرونني بأشياء مروعة وتعليقات عنصرية للغاية".

وسبق أن أعلنت السلطات الإسبانية وصول نحو 8000 مهاجر إلى جيب سبتة، الواقع شمال المغرب، ليشكلوا رقما قياسيا لعدد المهاجرين الوافدين، لكن المصالح الأمنية قامت بترحيل أكثر من 6000 مهاجر إلى المغرب مجددا، وفقا لوسائل إعلام إسبانية.

وخفف المغرب الضوابط على الحدود مع سبتة فيما يبدو، يوم الإثنين الماضي، مع تدفق آلاف المهاجرين على الجيب، في تحرك جرى تفسيره على نطاق واسع بأنه رد على استضافة إسبانيا لزعيم استقلال الصحراء الغربية "إبراهيم غالي"، ويرقد "غالي" في مستشفى إسباني منذ الشهر الماضي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الصليب الأحمر لونا رايس المغرب سبتة

بعد العنصرية على لاعبي انجلترا.. جونسون يهدد مواقع التواصل

برلين تطوي جزءا من صفحة ماضي ألمانيا الاستعماري.. ماذا حدث؟