اتهم تجمع إسباني في جزر الكناري المغرب بتنظيم "مسيرة زرقاء" على الجزر، عبر دعم هجرة ذوي الظروف الصعبة عبر البحر، بهدف دفع إسبانيا إلى الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.

واعتبرت "مبادرة الشعب الكناري" زيادة عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الأرخبيل "ديباجة" لمسيرة المغرب الزرقاء، في إشارة إلى المسيرة الخضراء التي نظمها الملك المغربي الراحل "الحسن الثاني" في 1975 للسيطرة على الصحراء الغربية وإنهاء الاستعمار الإسباني بها، وفقا لما أوردته صحيفة "إلدياريو" الإسبانية.

واتهمت المبادرة الرباط باستغلال المهاجرين الذين يعيشون ظروفا معيشية صعبة ورغبتهم في الوصول إلى أوروبا عبر الجزر في أزمتها مع إسبانيا، وأضافت في بيان: "في حالة المسيرة الزرقاء لن يحتاجوا إلى دفع أي شيء، فقط يتم اختيارهم من قبل الأجهزة السرية المغربية".

واتهم البيان الرباط باستغلال البؤس الذي يولده النظام الاقتصادي والاجتماعي في القطاعات الشعبية المغربية.

ونوهت المبادرة إلى أن الصراع على المصالح بين إسبانيا والمغرب له جبهات عديدة، بينها المطالب الإقليمية للرباط في جزر سبتة ومليلية وصخرة فيليز دي لا غوميرا وجزر شافاريناس وجزر الحسيمة.

ونقلت الصحيفة عن بيان المبادرة أن جزر الكناري دائما تدفع عواقب الخلافات الإسبانية المغربية وتكون ورقة مساومة بين الرباط ومدريد.

وبعد وصول زعيم جبهة بوليساريو "إبراهيم غالي" الشهر الماضي للعلاج في إسبانيا، انخرطت مدريد والرباط في سجال دبلوماسي بشأن الصحراء الغربية، أدى إلى سلسلة أحداث بينها عبور ما يصل من 10 آلاف شخص، إلى جيب سبتة تحت أنظار السلطات المغربية التي لم تتدخل لمنعهم.

وأثارت الحادثة سجالا بين مدريد والرباط فيما اتّهمت وزيرة الدفاع الإسبانية "مارجريتا روبليس" المغرب الأسبوع الماضي بـ"الاعتداء" و"الابتزاز".